السؤال الثاني عشر :أخ يسأل عن حكم القات وتخزينه؟

*السؤال الثاني عشر :أخ يسأل عن حكم القات وتخزينه؟*

الجواب: *القات* بلاء.

وقد ألف فيه *ابن حجر الهيثمي* كتابا مطبوعا على حواشي كتاب الفتاوى الفقهية الكبرى، ثم طبع وحده مرات واسم كتابه *تحذير الثقات من أكل القات.*

وفي بلادنا *القات* مدرج من ضمن المخدرات، فلو أن إنسان الأردن ومعه *قات* فهذا يعامل معاملة من دخل ومعه مخدرات.

وفي مسند احمد نهى النبي عليه السلام عن *كل مسكّر* وفي رواية فيها زيادة *ومفتّر،* زيادة، ومفتر زيادة فيها شهر بن حوشب عند أحمد في المسند وفيها *ضعف.*

لكن *القات* باتفاق أهل العلم يهيج.

لذا المبتلون *بالقات* نسأل الله العافية تضيع طاقاتهم وأوقاتهم، ويعيشون في تخيل وتقوى شهوتهم، بل لا يضبطون ملابسهم الداخلية.

وإذا كنت في اليمن ومن ذهب الى اليمن ويعلم أهل اليمن، وقل من هم من هو سليم من هذه الافة *القات*،فلما يدخل المسجد ويريد أن يصلي يخلع و يعلّق سراويله وبعد أن يصلي يرجع فيلبس سراويله، لا يصلي بسراويله.

*فالقات* يهيّج الرجل، ويجعل ذكره منصوبا دائما ويجعل منه تنقيط من شدة الشهوة، ولذا هم يتعاطونه لهذا الأمر، ولهذا الغرض، ويعتبروا أنه إذا دخلت على بيت أحد من اليمن وما وضع لك *قاتا* يعتبرون أنه لم يضيّفك، وأنه بخيل وليس بكريم مع العلم أن ثمن هذا *القات* غالي جدا، ويتعاطاه الرجال وبعض النساء للأسف، وهو أمر معتاد عندهم حتى للاسف نسأل الله العافية مشايخ أهل اليمن لا يستطيعوا أن يقولوا للناس هذا حرام.

فقلّ من مشايخ أهل اليمن من يجرؤ أن يقول أنه حرام.

وكانوا ينكروا *القات* ويشددوا في تحريمه، وكان ممن ذكر تحريمه *الشيخ مقبل بن هادي الوادعي* -رحمه الله تعالى- تلميذ من أكابر تلاميذ شيخنا الألباني.

كان رحمه الله تعالى يزجر ويأمر بترك هذا المنكر.

*فالقات* منصوص على منعه وتحريمه ، *والقات* سابق بوجوده للدخان، فالدخان اكتشف لما كان *كولومبوس* في امريكا وكانت ملكة *اسبانيا* عندها مرض اسمه مرض الشقيقة وكان واحد من الأسبان مع كولومبوس معه مرض الشقيقة، فلما رأى الدخان وتعاطاه وجد أن رأسه يهدأ، فأخذ هذا الدخان وأهداه لملكة اسبانيا، فحسّنته ملكة اسبانيا ثم اشتهر وانتشر، *وكان يسمى الدخان بالنبات الملوكي* في فترة من الفترات.

*وكان الناس يعتقدون أن الدخان حلالا، لأن الدخان نافع وما كانوا يعرفون المضار.

وقد سئل *الإمام الشوكاني* محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 هجرية في كتاب له مطبوع اسمه *الرسائل السلفية،* سئل في هذا الكتاب عن حكم الدخان فقال: حلال وقد رد عليه *الإمام المباركفوري* في شرحه لكتاب الألبسة عند حديث سلمان عند الترمذي ” وهو ما سكت عنه فهو عفو”، فعند هذا الحديث المباركفوري ذكر كلام الشوكانء ورد عليه وشرح هذا الحديث، وقال فيما معناه أن الشوكاني رحمه الله ما كان ضرر الدخان عنده معروفا، وبالمناسبة الإمام المباركفوري طبيب عيون صاحب *”شرح تحفة الاحوذي”* طبيب عيون، وكان *تقي الدين الهلالي* تلميذه يشكو عينيه وقال : فقدح لي عيني مرتين او ثلاثة وكان بعد العصر ينشغل بالعلم والتدريس وكان قبل ذلك ينشغل بالتطبيب .

فالدخان يعرفه الأطباء.

واحفظ هذه العبارة الموجزة المهمة: *الخلاف في الدخان بين العلماء خلاف زمان وأوان وليس دليل وبرهان .

بمعنى لو ان الذين حلّلوه علموا ما علمه المتأخرون من أضراره لما قالوا بحلّه.

*والقات* باتفاق اشد وأسوأ من الدخان .

كلام العلماء في *القات* مقدم على كلامهم في الدخان .

والله تعالى اعلم

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٧ – رجب – 1439هـجري.
١٣ -٤ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثاني عشر :أخ يسأل عن حكم القات وتخزينه؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor