السؤال الثاني: *رجل توفاه الله قبل أيام وترك في بيته تلفازا مركب على جهاز دش وفي حياته كان يستعمله في حدود المباح إلا أن أولاده من بعده أصبحوا يستعملونه في مالا يرضي الله -وإلى الله المشتكى- هل على الوالد شيء من الإثم؟؟*

السؤال الثاني:

*رجل توفاه الله قبل أيام وترك في بيته تلفازا مركب على جهاز دش وفي حياته كان يستعمله في حدود المباح إلا أن أولاده من بعده أصبحوا يستعملونه في مالا يرضي الله -وإلى الله المشتكى- هل على الوالد شيء من الإثم؟؟*

*الجواب:*
نعم ،من مات ولم يحط رعيته بنصيحته مات وهو غاش لهم وهو سبب وضع هذا الدش ولذا الواجب على الوالد أن يربي أولاده وأن يتبرأ إلى الله عز وجل من كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى ،فالواجب على الوالد أن يقي نفسه وأهله نارا
*”قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) قال علي رضي الله تعالى عنه في تفسير هذه الآية علّموهم وأدّبوهم*” فالواجب على الوالد أن يعلم أولاده ويأدبهم وكان الله في عون الأولاد وكان الله في عون النشئ الجديد .
التربية تحتاج إلى بيت ومدرسة وحارة والبيئة الخاصة والإعلام المسموع والإعلام المرئي هذه أربعة أركان لتَسلم أديان الأولاد.

البيت اليوم ينبغي أن يعمل أمام ثلاث جبهات قويات تُسعّر بالفساد:
1⃣ الحارة
2⃣المدرسة
3⃣الإعلام (المسموع والمرئي)
فالأب إذا مارعى أولاده بالدعاء وبالتأديب وبالتعليم وبالتربية وما هي آداب البيئة الطيبة.

ذكرت لكم في الدرس الماضي أن الأب الموفق هو الذي يصنع البيئة لأولاده من الصحبة الخاصة وما شابه وكان الله في عون الأولاد وكان الله في عون النشئ الجديد .
الكفار يقولون فيما بينهم لمن يعيش بينهم من المسلمين أسامحكم في أولادك وأولادِ أولادكم،
لكن إذا جاء الجيل الثالث وبقي هذا الجيل واقفا فنحن فاشلون، ولذا حرم الشرع الإقامة في ديار الكفر والفساد عم وطم هذه الأيام، وعلى الآباء أن ينتبهوا لأولادهم وللأسف انظر إلى المساجد لا تجد الأبناء؛
فالآباء لا يحضرون أولادهم والله الذين يترددون إلى المسجد لو يحضرون أولادهم الذين يتركوهم في البيوت لامتلأت المساجد لامتلأت المساجد، والأمر خطير والأمر واجب واجب كالصلاة فواجب عليك أيها الأب أنت تعظ وتعلم وتأدب أولادك فرض عليك فرض عليك أن تعلم وأن تأدب أولادك.

الله يقول لك *(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ)*

والله تعالى أعلم.

⬅ ​مجلس فتاوى الجمعة.​

٤ – شعبان – 1438 هجري
٢٠ – ٤ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ ​رابط الفتوى:​http://meshhoor.com/fatwa/2122/

◀ ​خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.​✍✍

⬅ ​للاشتراك في قناة التلغرام:​

http://t.me/meshhoor