السؤال السابع: امرأة منذ سنوات زوجها يحاول أن يجامعها في دبرها – وإلى الله المشتكى – وعندها ستة أولاد فهل تفارقه وتطلب الطلاق أم تبقى عنده لأجل أولادها ؟

*السؤال السابع: امرأة منذ سنوات زوجها يحاول أن يجامعها في دبرها – وإلى الله المشتكى – وعندها ستة أولاد فهل تفارقه وتطلب الطلاق أم تبقى عنده لأجل أولادها ؟*

الجواب : يوجد خيار ثالث غير هذا وهذا.

أولاً: المرأة متى أجبرها زوجها على الحرام فلها أن تطلب الطلاق.

وعلماؤنا رحمهم الله تعالى في كتب الفقه نصصوا على أن المرأة التي يجبرها زوجها على الإتيان من الدبر فلها أن تطلب الطلاق حتى تخرج من هذا الحرام.

وبعض الناس يتخيل المسألة تخيلاً باطلاً، وهذا التخيل الباطل قد يكون له أثر خطير في حياة بعض النساء، فبعض الناس يعتقد أن الزوج متى أتى زوجته من دبرها فإنها تطلق.

والله الذي لا إله إلا هو أن امرأة إتصلت بي تقول: يا شيخ أنا زانية؛ والذي جعلني أزني زوجي ، فزوجي يأتيني من الدبر، وشرعنا إذا أتاها زوجها من الدبر  تطلق، ثم يجامعني، فأنا الآن أزني مع كل الرجال لأنه هو يزني بي وأنا لست زوجة له، اعتقدَت باطلاً فبنت على هذا الإعتقاد الباطل والعياذ بالله تعالى.

*لا يقول أحد من علمائنا المعتبرين أن من أتى زوجته من دبرها فهي طالق.*

*علماؤنا المعتبرون يقولون من أجبر زوجته على الحرام، كأن يأتيها من دبرها فلها أن تتخلص من هذا الحرام بأن تطلب الطلاق*

فرق بين المسألتين .

امرأة مستورة صاحبة دين زوجها يأتيها من دبرها أو يطلب أن يأتيها من دبرها تُيئسه تماما من ذلك المحل، لا تستجيب له، *هذا هو الحل*.

ثم النساء اليوم في زينتها كالرجال، تتزين لزوجها بشعر قصير كالرجال وتلبس بنطال كالرجال فهذا الذي يرغب الزوج بالدبر، ما بقيت المرأة فيها أنوثة، تتزين لزوجها بلباس النساء، وجمال المرأة في شعرها، وعند العرب والشعراء يتغنون بالنساء
في شعرها تكون فيها أنوثة ، فإذا وجد الرجل في المرأة أنوثةً ما أتاها من دبرها أصلاً، وإذا لم يرى فيها إلا زينة كزينة الرجال وشكلها كشكل الرجال فلا يطمع فيها إلا بدبرها، ففي الزينة خطأ، ومن يطلب هذا من زوجته في زينة الزوجة خطأ يعني الزوجة تتزين لزوجها زينة ليس فيها أنوثة، وهذه مسائل قل من ينتبه إليها .

*فهذه الأخت أرشدها أن تتصنع لزوجها، وتتزين بزينة فيها أنوثة وتيئسه من ذلك المحل وانتهى ، ويتمتع بها كما يتمتع الرجال بالنساء.*

وإتيان المرأة من الدبر فيه من المضار التي ذكرها *الإمام إبن القيم* في كتابه العظيم *زاد المعاد* فيه من المضار النفسية وفيه من المضار البدنية والطبية ما الله به عليم .

ينسب إتيان المرأة من الدبر للإمام مالك، والإمام مالك قال: لا، قال ألستم عرباً ؟
ألم تسمعوا قول الله *فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ*، الحرث لا يكون في الدبر الحرث يكون في القبل.

إذا كان الإتيان في القبل مع النجاسة العارضة وهي الحيض حرام فكيف يكون الإتيان في الدبر حلال والنجاسة فيها دائمة.

*فإتيان المرأة في الدبر كبيرة من الكبائر وحرام ونسبته للإمام مالك كذب.*

بل نسب *للإمام النسائي* أحمد بن شعيب ، *والإمام الذهبي* في ترجمة الإمام النسائي يقول كلا والله إنه حرام وقد ألّفت فيه كتاباً في جزئين* وكيف يكون حلالاً وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: *لعن الله من أتى امرأته في دبرها*.

وهذا أمر أيضاً مكذوب على الإمام النسائي .

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

١٥ شوال – ١٤٣٩ هجري
٢٩ – ٦ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال السابع: امرأة منذ سنوات زوجها يحاول أن يجامعها في دبرها – وإلى الله المشتكى – وعندها ستة أولاد فهل تفارقه وتطلب الطلاق أم تبقى عنده لأجل أولادها ؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor