السؤال السادس: دائماً أُحرِم من الأرض إلا هذا العام –إن شاء الله- سأُحرم من الطائرة، كيف أفعل؟

السؤال السادس: شيخي المبارك.

مداخلة من الشيخ: أرجو الله أن أكون وإياكم من المُبارَكين.

مَن المُبارك؟

من أمَرَ ونهى ونصَحَ أينما كان، هذا هو الإنسان المبارك، فأسأل الله أن يجعلني وإياكم من المباركين

أحسن دعاء للمولود وأرفع دُعاء والناسُ لا يحفظون هذا الدعاء، وثبت عند (الطبراني) في كتابه (الدّعاء) عن (الحسن البصري) -ولا أعرف شيئا أعلى منه- أنّ من رُزق مولوداً فيقول الحسن البصري: فتقول لذويه:جعله الله مباركاً عليك وعلى أمةِ محمد ﷺ، يعني إذا سمعت أحداً رُزق بمولود، تقول له: مبارك، وتدعو بما علّمَنا إياه الحسن البصري، ماذا تقول؟

تقول:جعله الله مباركاً عليك وعلى أمّة محمد ﷺ.

كيف يكون الإنسان مباركاً؟

أن يأمر وينهى وينصحَ.

ما الذي يمنعُكَ أن تكونَ مباركاً؟

فأينما وجدتَ خللاً فانصح، أينما وجبَ لله عليك مقالٌ فأمر وانهى، الصغير والكبير والوضيع والعليّ والشريف، فأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر بكلمة طيبةٍ وبأسلوبٍ حسَن.

تكملة السؤال السادس: دائماً أُحرِم من الأرض إلا هذا العام-إن شاء الله- سأُحرم من الطائرة، كيف أفعل؟

الجواب: طبعاً ستأتي جُدّة، والواجبُ عليك أن تتجرّد من الملابس قبل الإحرام، فلك أن تلبس ملابس الاحرام من بيتك ثم تخرج، ولكَ أن تلبسها من المطار، ولك أن تلبس الدشداشة فوق ملابس الإحرام، ولما تصل قبل الميقات تخلع الدشداشة هذا كلّه جائز، ثم قبل أن تصل الميقات يُسَنّ لك أن تتطيَب، والطيبُ يمسّ بدنَك ولا يمسّ ملابسَك، إذا مسّ الطيبُ الملابس ينبغي أن يُزال، يمسّ بدنك، مثل أن تطيّب أعلى صدرِك، وتطيّب شعرَك،.

ثم تقول: لبيك اللهم بعمرة، إذا كنتَ متمتعاً بعمرة، أو إذا كنت قارناً: بعمرةٍ مع الحج، أو إذا كنتَ مفرداً: لبيكَ اللهم بحجّ، فتلبّي على حسب النُسُك الذي تنسُكُه، والذي تتعبّد الله تعالى به، فهذا من العُمرة لما تنزل، أنت الآن مُحرِم منذ التلبية.

والناس -للأسف- لا يفرّقون بين لبس ملابس الإحرام، وبين كون الإنسان محرماً.

يعني مثلاً: إنسان رأى ازدحاماً ورأى شيئاً لا يناسب – لمن جاء برا في الميقات المكاني- فاغتسل في الفندق في المدينة ولبسَ ملابس الإحرام، هل هو الآن مُحرِم؟

لا، هو الآن لابس ملابس الإحرام.

هل له ذلك؟

له ذلك، وهو الآن غير مُحرِم.

من أين الإحرام يكون؟

من الميقات، لكن لبس ملابس الإحرام يجوز أن يكون قبل ذلك إلا في صورةٍ واحدة، وهي أن يُحرم الإنسانُ من الأقصى، فقد صحّ عن عبدالله بن عمر أنه ذهبَ إلى الأقصى وأحرم من هُناك وجاء لمكة من الأقصى، فيجوز للإنسان أن يُحرم وينشئ الإحرام من المسجد الأقصى،ردّه الله تعالى إلى حظيرة الإسلام والمسلمين، ونسأل الله أن لا يحرمنا أن نرى عزّ المسلمين، وأن نرى نصرة المسلمين على اليهود الملاعين.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٨ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
١٠ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال السادس: دائماً أُحرِم من الأرض إلا هذا العام –إن شاء الله- سأُحرم من الطائرة، كيف أفعل؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052