السؤال التاسع: شيخنا الفاضل -وفقك الله لما فيه الخير- رجلٌ دخلَ إلى داره، فوجد امرأته مع رجلٍ آخر على فراشه -والعياذُ بالله- يزني بها، فقام الرجُل فقتل الزاني، فهل على القاتل دِية بعد أن تأكَّد من وقوع الزنا؟

السؤال التاسع:
شيخنا الفاضل -وفقك الله لما فيه الخير- رجلٌ دخلَ إلى داره، فوجد امرأته مع رجلٍ آخر على فراشه -والعياذُ بالله- يزني بها، فقام الرجُل فقتل الزاني، فهل على القاتل دِية بعد أن تأكَّد من وقوع الزنا؟

الجواب:
المسألة تحتاج إلى شيء من التفصيل.

أولًا:
ً متى تبيّن لك أن الذي قد قتلته قد أُهدِر دمُه، فأنت عند الله
-عزّ وجلّ- لستَ بقاتل.

يعني: واحد رأيتَه يقتل ولدَك ومُتعدٍّ بالقتل؛ فقتلتَه،ُ فأنت عند الله لست بقاتل، لكن في الدنيا: الآن يحتاج الأمر إلى إثبات.

فإذا كان الأمر كما يقول السائل، فالله -عز وجل- أشدُّ غيرةً منك يا سعدُ، كما قال النبي ﷺ لسعد، فمباشرة قتلَه دون أن يفكّر، دون أن يفعل شيئاً، فالنبي ﷺ يقول: “فاللهُ أشدُّ غيرةً منك يا سعد”.

فلا حرجَ في هذا.

وأما إن أصبحتَ تفكّر طويلاً، فحينئذ الأمر كما يقولون: يحوّل على القضاء في الشرع.

لكن من قتل شخصاً الشرع أهدر دمه، فهذا عند الله -عزّ وجل- ليس بقاتل.

متابعة للسؤال:
شيخنا، لو كان المقتول أعزباً -غير متزوج-؟

متابعة للجواب:
طبعاً هذا بعيد، ولذا قال النبي ﷺ في الحديث: “وللعاهر الحجَر”.

ماذا يعني؟

يعني: الذي يزني بالزانية يكونُ مثلها، يكون عاهراً، وله الحجَر، فإن قتلَه وهو لا يدري فلا أرى فيه شيئاً، وأما إن كان يعلم وتمهل وانتظر؛ فإن كان أعزباً فليس عليه إلا الجَلْدُ، وليس عليه الرجم.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

١١ محرم – ١٤٤٠ – هجري.
٢١ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

السؤال التاسع: شيخنا الفاضل -وفقك الله لما فيه الخير- رجلٌ دخلَ إلى داره، فوجد امرأته مع رجلٍ آخر على فراشه -والعياذُ بالله- يزني بها، فقام الرجُل فقتل الزاني، فهل على القاتل دِية بعد أن تأكَّد من وقوع الزنا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب:

+962-77-675-7052