السؤال الخامس: أخت تسأل وتقول كيف أرضي ربي وأزيد من إيماني الذي كنت عليه؟ وما هي علامات رضى الله وغضبه، وكيف أبقى على الإيمان الذي ليس بعده انتكاسة؟

السؤال الخامس: أخت تسأل وتقول كيف أرضي ربي وأزيد من إيماني الذي كنت عليه؟ وما هي علامات رضى الله وغضبه، وكيف أبقى على الإيمان الذي ليس بعده انتكاسة؟

الجواب: أولا أسأل الله جل في علاه أن يرزقنا إيمانا لا يرتد، وصحبة مع محمد صلى الله عليه وسلم يوم غد.

الله عز وجل لا يخادع، فمن صدق الله صدقه الله، ومن لم يحكم البدايات وأقبل في الطريق فلا بد أن يتعثر.

فإن لم يكن مخلصا لله عز وجل فلا بد أن يتأثر ولا بد أن يتحول وأن يتغير، والدليل على ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه وأصل الحديث في البخاري أيضا: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : “إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار. إن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة”.
رواه مسلم (1 – 106).ورواه البخاري(1539_4).

هو يظهر أمام الناس أنه على استقامة، لكنه ليس بمستقيم، فيظهر فيما يبدو للناس أنه يعمل بعمل أهل الجنة.

فالإخلاص والصدق مع الله واتهام النفس والتضرع إلى الله جل في علاه أن يثبتك الله عز وجل ولا سيما في سكرات الموت هذا من أهم أسباب الإخلاص.

كان بعض الصالحين يخاف من الإقبال على الله عز وجل وكانت يتلو قول الله عز وجل: {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر : 47].

فالإنسان ما يدري، والواجب على الإنسان أن يصدق وأن يتوب إلى الله عز وجل.

ثم في سؤال الأخت تقول: كيف أرضي ربي و أزيد من إيماني الذي كنت عليه؟

أجاب الشيخ: ماذا يعني الذي كنت عليه؟

الجواب: الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي،

لكن بعض الناس في أول إقباله على ربه؛ يؤلفه الله تعالى فيجعله يخشع في صلاته، وهو مقبل بصدق ولكن عنده جهل، فالله يؤلف قلبه.

فإذا ما حافظ هذا الإنسان على هذا الأمر؛ تصيبه الغفلة فحينئذ يقسو قلبه.

فالإنسان حتى يصدق الله جل في علاه، ويرتفع إيمانه؛ يحتاج إلى العمل الصالح دائما.

كثرة التقلب هو علامة آخر الزمان، وهذا لم يكن معروف في زمن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، ولذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بادروا بالأعمال، فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا”. مسلم ،كتاب الايمان 118.

في اخر الزمان يتغير الإنسان، ولذا الإنسان الواجب عليه أن يبتعد عن المعاصي وعن الغفلة وأن يصدق الله جل في علاه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

٢٥ – مُحَــرَّم – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٥ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:

السؤال الخامس: أخت تسأل وتقول كيف أرضي ربي وأزيد من إيماني الذي كنت عليه؟ وما هي علامات رضى الله وغضبه، وكيف أبقى على الإيمان الذي ليس بعده انتكاسة؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052