السؤال الحادي عشر: ما هو وجه الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار ) وأنه يجوز الضرر والضرار مع قول الله تعالى:(( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِه) ؟

السؤال الحادي عشر: ما هو وجه الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار ) وأنه يجوز الضرر والضرار مع قول الله تعالى:(( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِه))ِ؟

الجواب : لا ضرر في نفسك ولا ضرار على غيرك.
فإن وقع بك ضرر فلك أن تقابل الضرر بالضرر فهذا أمر خارج عن لا ضرر ولا ضرار لأنك جازيت الذي أساء إليك بإساءة مثلها مع قول الله تعالى: ((فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)).

فمن عوقب في ماله أو في بدنه فله شرعاً أن يعفو وأن يصفح وهذا كان صنيعَ عثمان،
عندما تآلب عليه الطغاة فتصدق بجاهه على الناس وما قاوم من عاقبه بمعاقبةٍ مثلها.

فمن ترك أن يعامل من أساء إليه بالمثل فهذا أمر حسن, وفي وقت الفتن الأصل أن تعامل الناس بالذي تحب أن تعامَل به, والأصل في وقت الفتن أن تعامل الناس بالفضل لا بالعدل.

وهذا ثابت في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الطويل وفيه قوله صلى الله عيه وسلم : ((فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار ويدخل الجنة، فلتأتِه منيَّتُه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه))؛ رواه مسلم.3/( 1472 )(1844).

ففي آخر الزمان من الإجراءات التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم لمقاومة الفتنة أن تعامل الناس بالفضل لا بالعدل.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

3 – صفر – 1440 هِجْـرِيّ.
12 – 10 – 2018 إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:

السؤال الحادي عشر: ما هو وجه الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار ) وأنه يجوز الضرر والضرار مع قول الله تعالى:(( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِه) ؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052