السؤال الثالث: ما الفرق بين النبي والرسول؟

السؤال الثالث: ما الفرق بين النبي والرسول؟

الجواب : الفرق بين النبي والرسول فيه أقوال كثيرة وسأوجِز: قال الله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} [الحج : 52] فالواو في قوله تعالى: {مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِي} [الحج : 52] تدل على المغايرة.

فأقل الأقوال أنّ الرسول والنبي بمعنى واحد وهذا غير صحيح.

ثم الذي عُلِّمناه ونحن صغار، أيضًا قولاً يخالف الحديث النبوي
الذي تعلمناه أن النبي: هو الذي أوحى الله تعالى إليه، ولم يؤمر بالتبليغ، والرسول: هو الذي أُمِر بالتبليغ.

وهذا على خلاف قول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم قال النبي – صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُم). المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 1844.

فالرسول والنبي أُمرا بالتبليغ، والواجب على النبيِّ أن يُبَلّغ كما أخبرنا نبينا – صلى الله عليه وسلم- فهذا قول ثان ليس بصحيح.

ومفاد المسألة: أن الفرق بين النبي والرسول: أن النبي يدعو إلى شريعة رسول قبله، ولذا كان العلماء ورثة الأنبياء، وكان العلماء كأنبياء بني إسرائيل.

فمن هو النبي؟

النَّبيُّ : هو الذي ما أوحى الله إليه بشريعة، وإنما أوحى الله إليه أن يبلغ وأن يأمر الناس بشريعة رسولٍ قبله هذا هو أرجح الأقوال.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الثالث: ما الفرق بين النبي والرسول؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052