السؤال الخامس عشر: صاحب عمل، طالب علم اكتشف بالدليل القاطع سرقة أحد موظفي الشركة الذي يعمل لديه بوظيفة مدير التسويق والمبيعات ولكن خوفاً من تراجع المبيعات بشكل كبير ويسبب خسارة بعض الزبائن أبقى صاحب العمل هذا الموظف على رأس العمل بحجة أنه يجلب الربح للشركة ولا مانع عند صاحب العمل إذا كان يسرق النصف الأول من الأرباح ويأتي بالنصف الثاني للشركة. السؤال الأول : ماحكم إبقاء هذا اللص المختلس في الشركة؟ وما هي نصيحتكم بذلك؟

السؤال الخامس عشر: صاحب عمل، طالب علم اكتشف بالدليل القاطع سرقة أحد موظفي الشركة الذي يعمل لديه بوظيفة مدير التسويق والمبيعات ولكن خوفاً من تراجع المبيعات بشكل كبير ويسبب خسارة بعض الزبائن أبقى صاحب العمل هذا الموظف على رأس العمل بحجة أنه يجلب الربح للشركة ولا مانع عند صاحب العمل إذا كان يسرق النصف الأول من الأرباح ويأتي بالنصف الثاني للشركة.

السؤال الأول : ماحكم إبقاء هذا اللص المختلس في الشركة؟
وما هي نصيحتكم بذلك؟

الجواب: أولاً: هذا حق له، يعني موضوع أن يخونه رجل يعمل عنده هو حق لصاحب الشركة، وله أن يبقيه، وله أن يفصله، لكن على المدى البعيد ليس من صالح من صنع خطأ أن يبقى الخطأ موجوداً، والواجب عليه أن يعالج الأمر على مدى بعيد يعني هذا الخائن ينبغي أن يعرف مكانه، والخيانة لا تأتي بخير، وإنما تأتي بشر.

السؤال الثاني: صاحب العمل يعامل المختلس بطلاقة ويحترمه و يبتسم في وجهه وعند مراجعته وإنكار فعله عليه، بأنه نفاق صريح واضح أدعى أن هذا فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم- من باب المداراة ، كما في حديث عائشة” أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: (بِئْسَ أَخُو العَشِيرَة)

الجواب: فرق بين المداراة والمداهنة.

المدارة حسنة.
بل في مراسيل الحسن البصري – وهو حديث ضعيف- (أمرت أن أداري الناس).

والنبي-صلى الله عليه وسلم- في هذه الحادثة كان يداري، دخل عليه رجل كما في حديث عائشة ” أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: ( بِئْسَ أَخُو العَشِيرَة ِ، وَبِئْسَ ابْنُ العَشِيرَةِ ) ، فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ ، قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَا عَائِشَةُ، مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ). رواه البخاري (6032) ، ومسلم (2591) .

يعني واحد يجلس في المجالس حتى تتقي شره هذا أمر مشروع، وليس بممنوع، فالمداراةحسنة.

المداهنة سيئة.

(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) سورة القلم 9 .

ما الفرق بين المداراة والمداهنة؟

المداهنة: أن تقلب الحق باطلا وأن تقلب الباطل حقا.

المداراة: أن تسكت عن باطل لأنك تطمع في أن تعدل هذا الباطل بالطريقة التي تراها.

فأخونا إذا كان يداري هذا أمر حسن، وأما أن يداهن فهذا أمر ممنوع.

فالواجب عليه أن ينكر عليه هذا العمل، وإن كان هذا الإنكار يسبب له مفسدة فله أن يمسك عنه، وله أن يداريه.

وأنت يا من تعمل عنده إن نصحت فأنت قد برأت ذمتك، ما تنشغل بغير أن تنصح، فأنت إن نصحت فليس عليك شيء أخر.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلسُ فتاوى الجمعة:

١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هجري.
٩ – ١١ – ٢٠١٨ إِفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

السؤال الخامس عشر: صاحب عمل، طالب علم اكتشف بالدليل القاطع سرقة أحد موظفي الشركة الذي يعمل لديه بوظيفة مدير التسويق والمبيعات ولكن خوفاً من تراجع المبيعات بشكل كبير ويسبب خسارة بعض الزبائن أبقى صاحب العمل هذا الموظف على رأس العمل بحجة أنه يجلب الربح للشركة ولا مانع عند صاحب العمل إذا كان يسرق النصف الأول من الأرباح ويأتي بالنصف الثاني للشركة. السؤال الأول : ماحكم إبقاء هذا اللص المختلس في الشركة؟ وما هي نصيحتكم بذلك؟

⬅ خدمة *الـدرر الحسان* من مجالس الشيخ مشهور حسن آل سلمان.

⬅ للاشتراك في قناة (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في (الواتس آب):

+962-77-675-7052