السؤال السادس عشر : فضيلة الشيخ هناك بعض الإخوة يقولون عن صلاة الضحى أنّ فعلها في المسجد أفضل وهو السنة وفعلها في البيت خلاف الأفضل فهل قولهم هذا صواب؟

السؤال السادس عشر : فضيلة الشيخ هناك بعض الإخوة يقولون عن صلاة الضحى أنّ فعلها في المسجد أفضل وهو السنة وفعلها في البيت خلاف الأفضل فهل قولهم هذا صواب؟

الجواب: صلاة النافلة في المسجد مفضولة، وأفضل صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة، وصلاة النافلة في المسجد فاضلة في نوعين من الصلاة:

١ – الصلاة قبل الجمعة لما تأتي مبكرًا تصلي، كما كان السلف يفعلون.

٢ – صلاة قيام رمضان.

فهاتان الصلاتان في المسجد أفضل منهما في البيت.

كم عدد صلاة الضحى؟
أقصى حد لصلاة الضحى كم؟

(الإمام السيوطي) له رسالة لما كان يذكر من كان يكثر من السلف من العبادة، كان بعضهم يصلي مائة ركعة وخمسمائة ركعة في اليوم؟

متى كانوا يصلونها؟

من بعد طلوع الشمس إلى إستواء الشمس.

والضحى عند (الإمام السيوطي) وله جزء مطبوع لا يوجد لها حد.

والنبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما نقل لنا عن فعله في صلاة الضحى أنه صلى (ثمانية) لما دخل مكة.

إذا قلنا صلاة الضحى في المسجد أفضل فهي لقول النبي – صلى الله عليه وسلم-[ كما روى الترمذي (586) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) والحديث حسنه شيخنا الألباني في صحيح الترمذي].

هذا يسمى عند علمائنا (سبحة الضحى) أول الضحى فهذا في المسجد حسن، إذا كنت ممن يجلس.

ولذا كان (ابن عباس) – رضي الله تعالى- عنه إذا فاتته صلاة سنة الفجر كان يفصل في الأمر ؛ لما أضرَّ وكان يجلس في المسجد حتى تطلع الشمس ثم يقوم يصلي ركعتين، فمن كان له هدي يبقى جالساً بعد الفجر حتى تطلع الشمس، فيسن في حقه أن يؤخر قضاء سنة الفجر إلى بعد الشمس، فهذا قضاء وهذا قضاء فأنت لما تصلي ركعتين بعد الفجر قضاء وإذا كنت مشغولاً بالذكر وباقياً جالساً للذكر فصل السنة التي فاتتك بعد طلوع الشمس، صل الضحى أولاً ركعتين ثم ركعتين قضاء سنة الفجر ، وإذا كنت تنقلب لنوم أو تنقلب ولا تجلس فالنبي – صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة بعد صلاة الفجر إلا ركعتي سنة الفجر.

والنبي – صلى الله عليه وسلم- بعد الفرض استثنى وهذا الاستثناء كما فعل (ابن عباس) وهوفي أواخر حياته، فكان يبقى جالساً، فأصبح لما تفوته سنة الفجر يصلي الركعتين بعد الشمس .

مداخلة أحد الحضور : شيخنا بارك الله فيكم هذا الذي يصلي الضحى مائة ركعة وذكرتم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يزد على ثماني ركعات في الضحى أفليس هذا زادت عبادته عن عبادة النبي -صلى الله عليه وسلم- ؟ وهل يجوز للإنسان أن يتطوع أكثر مما تتطوع به النبي -صلى الله عليه وسلم- ؟

الجواب : جزاك الله خير ، أولاً الفعل هل يخص أم لا ؟
هل يوجد كراهة في صلاة الضحى أم لا؟
ثم لا يستطيع أحد أن يسبق النبي -صلى الله عليه وسلم – فهو أعرفنا بربنا وأكثرنا تعظيماً لله وأخشانا -صلى الله عليه وسلم- وأخوفنا لله عز وجل ، ولما سمع بعض الناس هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما [روى البخاري عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال: جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – يسألون عن عبادة النبي – صلى الله عليه وسلم -، فلما أُخبِروا كأنهم تقالُّوها [أي: عدُّوها قليلة]، فقالوا: أين نحن من النبي – صلى الله عليه وسلم -؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا [أي: دائما دون انقطاع]، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر [أي: أواصل الصيام يومًا بعد يوم]، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا.
فجاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: “أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني”.صحيح البخاري كتاب النكاح 4776.]

فلا يوجد ترابط بين الكثرة وبين الأفضلية.

لكن هل يوجد كراهة للصلاة بين طلوع الشمس حسناء إلى قبل أن تكون الشمس في كبد السماء؟

ما في كراهية، فلو صليت هكذا لا تستطيع أن تسبق النبي – صلى الله عليه وسلم- ولا أن تسبق أصحابه وقد لا تستطيع أن تسبق أحداً.

لكن رجل يقول أنا عاصي وأنا مذنب وأنا بلغني الحديث الذي عند ابن ماجه وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها ، فوضعت على رأسه وعاتقيه ، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه ).

فهذا أمر لا حرج فيه، والشرع أذن لك أن تصلي وما منعك أن تصلي لكن هي الآن صلاة ضحى أم صلاة تطوع؟

هذا الذي وقع فيه خلاف فعند
السيوطي  يصلي صلاة ضحى ويرى أن السلف لما كانوا يصلون ويكثرون يلحقونها بالضحى. وجماهير أهل العلم يقولون: يصلي صلاة تطوع ولا يصلي صلاة ضحى.

وأكثر ما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- رواية عند الترمذي والنسائي بسند فيه ضعف أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة )] ” .

[وفي رواية في الصحيح لما روت أم هانئ: “أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح صلى ثماني ركعات سبحة الضحى يسلم بين كل ركعتين” (رواه الجماعة).

والله تعالى اعلم .

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٩ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال السادس عشر : فضيلة الشيخ هناك بعض الإخوة يقولون عن صلاة الضحى أنّ فعلها في المسجد أفضل وهو السنة وفعلها في البيت خلاف الأفضل فهل قولهم هذا صواب؟

⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052