السؤال الثامن : فضيلة الشيخ حفظك الله (سؤال مهم): إمام مسجد معروف بالتساهل في الجمع بين الصلاتين، يعرف ذلك القاصي والداني. السؤال : ماذا يفعل المأموم هل يتابعه وجوبا أو يخالفه وجوبا، وينوي نافلة ثم يعيد في الوقت اللاحق؟ نرجو من الشيخ بيان الوجوب من عدمه وجزاه الله خيرًا ؟

السؤال الثامن : فضيلة الشيخ حفظك الله (سؤال مهم): إمام مسجد معروف بالتساهل في الجمع بين الصلاتين، يعرف ذلك القاصي والداني.
السؤال : ماذا يفعل المأموم هل يتابعه وجوبا أو يخالفه وجوبا، وينوي نافلة ثم يعيد في الوقت اللاحق؟ نرجو من الشيخ بيان الوجوب من عدمه وجزاه الله خيرًا ؟

الجواب: الناس في الجمع ثلاثة أصناف طرفان ووسط.

طرف متشدد:
حتى بعض الناس نسأل الله العافية يقولون: لو نزل الثلج ونزل البرد ما في جمع، وللأسف من يقول هذا؛ يجوز الجمع عند نزول المطر، هذا عجيب، هذا من أعجب ما يكون.

الجمع في الثلج والبرد ممنوع أما المطر جائز.

ما هذا؟

هذا كلام غير صحيح، وغير دقيق، هذا متشدد.

وبعض الناس لا يجمع بين الصلاتين البتة، وبعضهم يكتب لك على الباب: نحن مسجدنا لا يجمع.

وصنف يجمع بأي طريق ويتساهل في الجمع.

والصواب: الوسط لا تتشدد ولا تتساهل.

أنت تصلي خلف إمام يتساهل في الجمع، ماذا تفعل؟

الجواب: أنت واحد من اثنين؛ إما أنك عالم، والناس يقتدون بك، وإما أنك واحد من المسلمين، والناس لا يلتفتون إليك -سواء صليت أم لم تصلي-؛ الناس لا يقولون: فلان صلى.

العالم إن صلى في المسجد جمع فيه الإمام بغير عذر؛ الواجب عليه البيان.

مثل عبد الله بن مسعود مع عثمان، عثمان تأول فكان في منى يتم ولا يقصر، يصلي أربع ركعات.

وقيل أقوال في سبب إتمامه أشهرها وأرجحها أنه قال: أنا أرجع إلى المدينة، والأعراب أهل مكة، يبقوا يقصرون، فأريد أن أفوت عليهم هذا الأمر.

وقيل:
أنه تأهل في مكة، كان له بيت في مكة، وأصبح من أهلها وهو مكي، والآن هو ليس له أن يقصر وإنما أن يتم.

الشاهد من الإيراد: أن ابن مسعود قام لما أتم عثمان وقال: والذي نفسي بيده لقد صليت خلف النبي – صلى الله عليه وسلم- ركعتين، وصليت خلف أبي بكر ركعتين، وصليت خلف عمر ركعتين، وها أنا أصلي أربعا، فيا ليت حظي من أربع؛ ركعتان متقبلتان، إن الخلاف شر،(ففي رواية زيادة خارج الصحيحين قال: الخلاف شر).

فهذا ابن مسعود لما أتم خلف إمام الواجب عليه أن يقصر؛ قام وقال كلاما صوابا، فيه صواب وفيه عدل، قال: أنا أصلي خلف عثمان وأقصر وأتم مثله، لكن هذا خلاف السنة، خلاف سنة النبي – صلى الله عليه وسلم-، وخلاف سنة أبو بكر وخلاف سنة عمر رضي الله تعالى عنهما، وخلاف سنة عثمان في دهر من حياته.

أنا فعلت؛ لأن عثمان ترك القصر وأتم بأخرة وليس في أول حياته وليس في أول عهده.

فالشاهد: من صلى خلف الإمام والإمام متساهل في الجمع، فإن كان من هذا الصنف؛ فالواجب عليه البيان.

صليت مرة من المرات في يوم العيد، وكان الجو مشمسا فأخونا الإمام – جزاه الله خيرا- قال للمؤذن: أقم الصلاة، صلينا الظهر قال: قم أقم الصلاة، نصلي العصر.

صلينا الجمع -الأمر غريب جدا-، فصليت خلفه، وكان ذلك في صلاة الظهر في يوم عيد في اليوم الثاني أو الثالث من أيام العيد، صلى الظهر ثم صلى العصر.

فأقول لأخينا الإمام:
لماذا جمعت؟
ماهو سبب الجمع؟

فقال: والله أحببت أوسع على المسلمين كي يتزاوروا.

قلت: ما هذا الشيء؟
ما أحد يقول فيه؟

وأسهل طريق للرد على المخالف أن تقول له: من سبقك بهذا؟

هذا الكلام الذي تقوله من سبقك به؟

فتلعثم فقال: والله ما أدري، ولكن كأنه الشيخ عبد العظيم في كتابه الوجيز قال هذا.

قلت له: والله الشيخ عبد العظيم -حفظه الله- أرسل لي كتابه، وما كان مطبوعا، وقرأت كتابه؛ والكلام ليس فيه، الكلام ليس في كتاب الوجيز، والشيخ لا يعرف هذا.

فقلت: يا إخواني الواجب عليكم إعادة صلاة العصر، وصلاتنا للعصر التي جمعناها مع الظهر صلاة نفل.

لأن بعض الأئمة جاهل ما يحسن التقدير، بعض الأئمة جهال للأسف، لا يحسن تقدير متى يجمع ومتى لا يجمع.

ولا أكتمكم خبرًا فأغلب الذين لا يجمعون بين الصلاتين؛ صنيعهم ردة فعل عن أناس يتساهلون في الجمع.

أغلب الذين يمنعون صلاة الجمع بين الصلاتين؛ صنيعهم ردة فعل
عن الذين يتوسعون في أسباب الجمع بين الصلاتين.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٨، ربيع الأول، ١٤٤٠ هـ
١٦ – ١١ – ٢٠١٨ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثامن : فضيلة الشيخ حفظك الله (سؤال مهم): إمام مسجد معروف بالتساهل في الجمع بين الصلاتين، يعرف ذلك القاصي والداني. السؤال : ماذا يفعل المأموم هل يتابعه وجوبا أو يخالفه وجوبا، وينوي نافلة ثم يعيد في الوقت اللاحق؟ نرجو من الشيخ بيان الوجوب من عدمه وجزاه الله خيرًا ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor