السؤال الخامس عشر: أم تعيش وحيدة لها خمس بنات وثلاثة أولاد ونحن والحمد لله معظمنا نسكن في نفس المدينة ولنا أسر وأبناء والمشكلة أن الجميع يتهرب من العيش مع أمي خوفا من الفتنة في الدين لأن أمي تحرص على أن توافق هواها في جميع حياتها وإن خالفنا ديننا وخصوصا أننا جميعا مستقيمون على شرع الله ربنا بحمد الله وإن خالفناها تتهمنا بالعقوق وتهجرنا.


السؤال الخامس عشر: أم تعيش وحيدة لها خمس بنات وثلاثة أولاد ونحن والحمد لله معظمنا نسكن في نفس المدينة ولنا أسر وأبناء والمشكلة أن الجميع يتهرب من العيش مع أمي خوفا من الفتنة في الدين لأن أمي تحرص على أن توافق هواها في جميع حياتها وإن خالفنا ديننا وخصوصا أننا جميعا مستقيمون على شرع الله ربنا بحمد الله وإن خالفناها تتهمنا بالعقوق وتهجرنا.
مداخلة الشيخ: الإتهام بالعقوق أنتم متهمين فيه وهي بعيدة عنكم, أنتم عاقون أيضا.
تكملة السؤال: أو تشدد علينا وقد قررنا أن نتاوب بالبقاء معها جميعا دوريا الذكور كل ليلة معها ونحن الإناث كل يومين ونترك الأزواج والأولاد والبيوت وهذا يشق علينا، فما المخرج حتى نبر أمنا دون أن نفرط في الحقوق الشرعة الأخرى؟

الجواب: يا أختي، يا أيتها السائلة تذكري قول الله عز وجل {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}
[لقمان: 15].
فالأب الكافر الذي يجاهد جهادا أولاده لأن يشركوا فالله يقول {فلا تطعهما}؛ فلا طاعة إلا بالمعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وما عدا ذلك فالله يقول لك : {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.
فالواجب أن تعيش هذه الأم حياة كريمة من حيث النفقة، من حيث الأنس، ويظهر بر الأبناء ذكورا وإناثا على هذه الأم، وأنتم أدرى بشؤون دنياكم أنتم أدرى ما الذي يدخل السرور والأنس ويبعد الوحشة عنها، هذا الواجب عليكم.
فالبر الشرع ما وضع له حدا إنما هو ميدان يتسابق فيه المتسابقون.
(عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : ” جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد ، فقال : أحي والداك ، قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد ” ( رواه البخاري 4/18 ).
لا يعرف معنى هذا الحديث إلا من كان أبواه عنده ،لو فسرت هذا الحديث وطولت وأنا أشرح لا أستطيع أن أبين أكثر مما لو كان والداك عندك وتجاهد فيهما .
لكل عمر مطلب، الشاب له غرائز وله لحاجات، ولكن هل حاجة الكبير كالصغير؟ لا.
ومزاج الكبير ليس كمزاج الصغير، والوالدان لما يكبروا أصحاب مزاج ولا يصبروا وقد يسمعون الأبناء كلاما، يعني لأنهم ضعاف ودائما الضعيف يتحسس من كل شيء ولذا قال الله عز وجل {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15].
وقال النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ ).
فالواجب عليكم يا من تسألي هذا السؤال أن تجاهدي جهادا حتى تحسني لوالديك فهذا هو الواجب.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي

↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatwa/2676/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام:
https://t.me/meshhoor