السؤال الحادي والعشرون : رجل ملتزم و ممن يطلبون العلم. مداخلة الشيخ: « طبعا كلمة (ملتزم) ما لها أثر في الشرع قُل فلان على خُلق فلان على دين أحسن من كلمة ملتزم ،ونتّبع الأخبار و الألفاظ النبوية أفضل». تكملة السؤال: رجل ملتزم و ممن يطلبون العلم يقوم بشراء بطاقات اشتراك التلفزيون لحضور المباريات وغيرها من بطاقات قنوات المسلسلات والأفلام.


السؤال الحادي والعشرون : رجل ملتزم و ممن يطلبون العلم.
مداخلة الشيخ: « طبعا كلمة (ملتزم) ما لها أثر في الشرع قُل فلان على خُلق فلان على دين أحسن من كلمة ملتزم ،ونتّبع الأخبار و الألفاظ النبوية أفضل».
تكملة السؤال: رجل ملتزم و ممن يطلبون العلم يقوم بشراء بطاقات اشتراك التلفزيون لحضور المباريات وغيرها من بطاقات قنوات المسلسلات والأفلام.

الجواب: العلماء يقولون الوسيلة للحرام حرام والوسيلة للمكروه مكروه والوسيلة للواجب واجب وما شابه .
يعني بيع أشياء تُعين على مسلسلات الحرام حرام شرعا .
و ممارسه الرياضة أحسن من النظر إليها، الناس اليوم لا يمارسون الرياضة إنما الناس اليوم ينظرون للرياضة، أيهما أحسن النظر أم الممارسة؟
الممارسة .
الرياضة اليوم فيها آفات ، مباريات كرة القدم خاصة والجنون الرياضي وجنون التشجيع للأندية فيها محاذير ويمكن أن تلخص المحاذير بما يلي:
أولا (قلب الموازين):- البطل في الشرع هو صاحب الفتوحات والجهاد في سبيل الله والأبطال هم الذين يفتحون البلاد واليوم البطل هو الذي يُدخل الكورة في مكان معين هذا البطل وهذا قلب للموازين والناس اليوم محتاجون لِأبطال فلما ما وجد بطل حقيقي صنعوا لهم أبطالا ، فهم أبطال مصنوعون وهذه البطولة ما أنزل الله عز وجل بها من نفع ليس لها نفع ،وهذا محذور خطير جدا.

المحذور الثاني (تضيع الطاقات والأوقات) :- المحذور الثاني في مشاهدة كرة القدم هو تضيع الطاقات والأوقات فبعض المباريات يحضرها الملايين بل مئات الملايين خصوصا المباريات الدولية والعالمية . يقولون بعض البلاد الفقيرة مثل بنجلادش من بلاد المسلمين لو أن الناظرين لمباريات كرة القدم العالمية اشتغلوا في هذا اليوم فقط والأموال التي اشتغلوا فيها تذهب إلى بلد فقير معدم فإنها تغني هذا البلد وتحل أزمة الاقتصاد لهذا البلد ،فقط يوم واحد تشتغل، وأنت تنظر يعني أحيانا ونحن عائدون من صلاة الفجر نسمع صياح فتسأل ما الأمر فيقولون في مباريات عالمية ودولية الناس مستيقظة قبل الفجر و يتابعون المباريات !!
عمل يوم واحد يحل بعض مشاكل بلاد المسلمين إن تُصدق عليها فهذا المحظور الثاني.

المحظور الثالث الخطير ( إحياء الجاهلية) :-
ما معنى إحياء الجاهلية ؟
إحياء الجاهلية بالعصبية و تقسيم الناس إلى أحزاب ويحصل أحيانا في البيت الواحد بل أحيانا بين الزوج والزوجة طلاق بسبب أن واحد يشجع فريق الأهلي و الآخر الزمالك و هذا الوحدات و هذا الفيصلي و هكذا.

لكن الأمر عندنا أيسر من غيرنا وأسأل الله عز وجل أن يدرأ و يبعد الشر عن الأُمة.

فإحياء العصبية أيضا محذور ثالث والنبي ﷺ في الحديث الصحيح لَمَّا اختصم رجلان من المهاجرين والأنصار، فقال المهاجري: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، وقال الأنصاري: يَا لَلْأَنْصَارِ، قال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَبِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ». وغضب لذلك غضبًا شديدًا.

أخرجه البخاري في «المناقب» باب ما يُنهى من دعوى الجاهلية (٢/ ٢٢٤) رقم (٣٥١٨)، ومسلم في «البرِّ والصلة والآداب» (٢/ ١٢٠٠) رقم (٢٥٨٤) من حديث جابرٍ رضي الله عنه. ولفظ البخاري: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا، وَكَانَ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا، فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى تَدَاعَوْا وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَقَالَ: «مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ ؟»، ثُمَّ قَالَ: «مَا شَأْنُهُمْ»، فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ المُهَاجِرِيِّ الأَنْصَارِيَّ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «دَعُوهَا، فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ».

فسماها النبي جاهلية وهذا يقول مهاجر وهذا يقول أنا أنصار مهاجرين و أنصار والله ذكر المهاجرين و الأنصار بذكر حسن فهذه جاهلية.

فإن انفكت هذه المباريات من هذه المحاذير الثلاثة فأمرها سهل لكن هل تنفك أم أنها لا تنفك؟ الأمر عندكم ليس عندي، إن انفكت المباريات عن المشاهدة .
أما الممارسة فأمرها سهل الممارسة الشرع يقول كما قال النبي ﷺ: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ). رواه مسلم ( 2664 ) ».

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي

↩ رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatwa/2677/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام:
https://t.me/meshhoor