السؤال العاشر : هل يجوز استخدام حبوب تأخير القذف عند الرجال في الجماع؟ عند جماع زوجتي والانتهاء من ذلك أقوم واستمني ما حكم ذلك لأني لا أشبع؟

السؤال العاشر : هل يجوز استخدام حبوب تأخير القذف عند الرجال في الجماع؟ عند جماع زوجتي والانتهاء من ذلك أقوم واستمني ما حكم ذلك لأني لا أشبع؟

الجواب: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ. قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسٍ : أَوَكَانَ يُطِيقُهُ ؟ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ. وَقَالَ سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ : إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ تِسْعُ نِسْوَةٍ.
لن تكون أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم، وعليك أن تقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم. والنبي عليه الصلاة و السلام يرشد من أراد أن يعاود الجماع فيقول عليه بالوضوء فقال إنه أنشط للعوْدِ، بل بعض المحدثين قالوا: فإنه أنشط للعُودِ.
ورد في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ” إذا أتى أحدكم أهله وأراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا ”
والعود هو الذكر، والصواب هو للعوْد.
فمن أراد أن يعاود الجماع فليتوضأ.
يجوز للرجل أن يتمتع بزوجته حتى لو أنه استمتع بجزء من يدها، ولا سيما عند العذر ولو كان الاستمناء بيدها أو بشيء من بدنها فهذا مشروع، أما أن يستمني الرجل بنفسه فهذا ممنوع، لأن الله عز وجل يقول (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجهمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانهمْ فَإِنَّهُمْ غَيْر مَلُومِينَ فَمَنْ اِبْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ) المؤمنون (5_7) .
فالأصل في الشهوة عند الإنسان أن تفرغ في الزوجة أو الآمة، وما عدا ذلك فالواجب الاستعفاف. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو أرحم منا من أنفسنا لما قال كما في الحديث عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
الواجب الاستعفاف، ولو وُجد حلاً آخر أو أن يتمتع الإنسان بنفسه بالاستمناء أو غيره لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الامر ممنوع.
أما تأخير القذف وطول التمتع بالزوجة ولاسيما في حق من كان ضعيفا فقد نص (الإمام القرطبي) في تفسيره أن يتعاطى الرجل المنشطات التي تقويه على ألا تضرر فيه فهذا أمر مشروع، أن تعف نفسك، وأن تعف أهلك فلا حرج في ذلك، شريطة أن يكون مكان المتعة إنما هي الزوجة.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجـلس فتـاوَى الجمعة:

٢٧، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٤ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال العاشر : هل يجوز استخدام حبوب تأخير القذف عند الرجال في الجماع؟ عند جماع زوجتي والانتهاء من ذلك أقوم واستمني ما حكم ذلك لأني لا أشبع؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ التِّلغرام:

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052