السؤال الثامن والعشرون : أخت تسأل تقول إذا كنتُ أقيم الليل، فأذَّنَ الفجر وأنا لا زلت أصلي، فهل أتمم صلاة قيام الليل أم لا يجوز؟

السؤال الثامن والعشرون : أخت تسأل تقول إذا كنتُ أقيم الليل، فأذَّنَ الفجر وأنا لا زلت أصلي، فهل أتمم صلاة قيام الليل أم لا يجوز؟

الجواب: يعني يَذكرون دقائق يسيرة، هُم يَزعمون أنهم يؤذِّنِون تمكيناً للوقت، يعني يؤذِّنون قبل الوقت بقليل حتى يُمَكِّنون دخوله.

وقد نَبَّه على هذا جَمعٌ، ومن أهم مَن نَبَّه على هذا قديماً: (الحافظ ابن حجر) في كتابه فتح الباري في الجزء الرابع في كتاب الصيام قال: (يؤذِّنون قبل الفجر بدرجة تمكيناً للوقت -زعموا-).
وقال هذا جَمعٌ كبير من العلماء، وبَحثَ هذا بحث طويلاً “المَقبَلِي”، في كتابه (الأبحاث المسَدَّدة)، ذَكر أن مَن يصعد على جبل أبي (قُبَيس).
جبل أبي قبيس في زمنه، ولغاية قريبة ليست ببعيدة؛ كان هذا الجبل قريبا جدا من مطاف الكعبة المشرفة.

يقول: من صعد عليه، وبحث عن وقت الفجر؛ سيرى أنهم يؤذِّنون قبل الفجر.

وذَكَرَ ذلك “رشيد رضا” في تفسيره (المنار)، في قوله تعالى :
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } [البقرة : 187]، قال في تفسير هذه الآية: والأذان في مصر يؤذِّن قبل وقته.

فهذه الأخت التي تقوم الليل؛ تتعجل، وإن كانت لم توتر؛ فتوتر بركعة، تتعجل حتى تفرغ من القيام ولا تُطَوِّل عندما تسمع الاذان وتصلي ركعة، ولا حرج في ذلك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٧، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٤ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي

رابط الفتوى :

السؤال الثامن والعشرون : أخت تسأل تقول إذا كنتُ أقيم الليل، فأذَّنَ الفجر وأنا لا زلت أصلي، فهل أتمم صلاة قيام الليل أم لا يجوز؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor