السؤال الثالث عشر: شخص تبرع بماء للمسجد واشترط شربها في المسجد قبل الخروج فهل عليه شيء؟

السؤال الثالث عشر:
شخص تبرع بماء للمسجد واشترط شربها في المسجد قبل الخروج فهل عليه شيء؟

الجواب: لماذا هذا التضييق؟
يعني رجل احتاج أن يشرب ماءً وأخذ شيئًا من المسجد، وكان قليلاً لا يضر بالماء فله هذا.
العلماء يقولون هل لك أن تحمل شيئًا من المسجد؟
إذا كنت محتاجًا لا حرج.

الشيء القليل الذي لا يضر لا حرج.
وسقيا الماء أعظم صدقة عند الله.
أعظم شيءٍ تتصدق به أن تسقي عطشانًا
سقيا الماء من الطاعات العظيمة.
سواء كانت السقيا داخل المسجد أو خارجه .
ولذا النبي – صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث أبي هريرة وغيره. أن
النبي صلى الله عليه وسلم قص علينا من قصص بني إسرائيل : جاء في الصحيحين وغيرهما من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: *بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر.*

وفي حديث آخر في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: *بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به*.
فيقول النبي صلى اللّه عليه وسلم : إن الله قد غفر لها.

الله غفر لهذه المرأة البغي لأنه رق قلبها على كلب.
فسقيا الماء من أعظم الأجور.

والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : “في كل ذات كبد رطب أجر”.
كل كبد رطب تطعمه أو تسقيه هذا فيه أجر عند الله سبحانه وتعالى.
لكن لو عرفت أن هذا الذي تصدق في هذا الماء.
وأنا أعلم أن هذا الذي وهبها للمسجد لا يأذن إلا بشربها في المسجد، يحرم علي أن أخرجها خارج المسجد.

الإمام البخاري ذكر في صحيحه في كتاب الشروط.
الأصل في الشرط أنه معمول به.

والشرط معمول به في أعلى أبواب الفقه، وهي الإمرة، وفي أدناه.
فالنبي صلى الله عليه وسلم في مؤتة يقول أميركم فلان، فإن قتل ففلان فإن قتل ففلان.
فعلق الإمرة على شرط.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله
كما عند البخاري *إِن مقاطع الْحُقُوق عِنْد الشُّرُوط وَلها مَا اشْترطت*
أخرجه ابن أبي شيبة في ” المصنف ” ( 7 / 22 / 1 ) .
قال شيخنا الألباني في إرواء الغليل ( 1893 ) : صحيح .

والله تعالى أعلم.

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

رابط الفتوى

السؤال الثالث عشر: شخص تبرع بماء للمسجد واشترط شربها في المسجد قبل الخروج فهل عليه شيء؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الثاني عشر: سمعتكم مرة تذكرون أن المرأة التي تبدأ خِلفتَها بالبنات أكثر بركة من التي تبدأ بالأولاد.؟

السؤال الثاني عشر:
سمعتكم مرة تذكرون أن المرأة التي تبدأ خِلفتَها بالبنات أكثر بركة من التي تبدأ بالأولاد.؟

الجواب: هذا كلام التابعين، وهو مأخوذ من قول الله تعالى في أواخر سورة الشورى: *(يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا).* [الشورى: 49-50].

النساء أربعة أصناف:
صنف تبدأ بالأنثى، وصِنف تبدأ بالذكَر، وصنف تبدأ بالذكَر والأنثى (التوأم)، وصنفٌ عقيم.

هذه الأصناف الأربعة التي ذكرها الله تعالى.
الله قدّم ماذا؟
قال: (يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا).
لذا قال غيرُ واحدٍ من التابعين:
مِن يُمْنِ المرأةِ وبَرَكتها أن تبدأ بما بدأ به الله.
أول شيء عاطفة الأبوّة (الوالدين) تمتلئ بسرعة-كما يقولون- يعني الإنسان الذي عنده بنت، هنّ الغاليات المؤنسات كما ذكر النبي ﷺ، فتشعر أنك أبٌ، ولكن الأبوة لا تكتمل إلا أن يكون عندك ذكرٌ وأنثى، فالذكَر تقسو عليه والأنثى تحنّ إليها.

الخير أن تبدأ المرأةُ بما بدأ به الله جل في علاه (يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا).

ثم الأولاد بعد البنت يصبحون تحت الطَّوع والطاعة، ولكن البنت تأتي بعد أربع أو خمس أولاد تكون شرسة مثلهم، البنت قبلها أربع أو خمس أولاد تصبح مثل الأولاد، لكن أولاد جاؤوا بعد البنت يصبحون طيّعين يطيعون الأب.

والفوائد كثيرة، كأن تأتي بالنسيب مبكراً ويدخل في العائلة، ودخول النسيب دخول الولد، نسيب الإنسان (زوج ابنته) مثل ولده، فيأتيهم أيضاً شيء جديد بالعائلة.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الثاني عشر: سمعتكم مرة تذكرون أن المرأة التي تبدأ خِلفتَها بالبنات أكثر بركة من التي تبدأ بالأولاد.؟


⬅ خِدمَةُ الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال التاسع : لي قريب تزوج امرأة أرمينية أسلمت ووالدها متوفى، ووالدتها مصرة على دينها، فتقول نقلا عنها: هل يجوز أن تستغفر لوالديها أو أن تقرأ “رَبِّ اغفر لي ولوالدي”.؟

السؤال التاسع :
لي قريب تزوج امرأة أرمينية أسلمت ووالدها متوفى، ووالدتها مصرة على دينها، فتقول نقلا عنها: هل يجوز أن تستغفر لوالديها أو أن تقرأ “رَبِّ اغفر لي ولوالدي”.؟

الجواب: أولا- بارك الله فيكم- ثبت في الصحيح أن النبي- ﷺ- قال: ما من رجل يهودي ولا نصراني سمع بي ولم يؤمن إلا كانت الجنه عليه حراما.

[الحديث :عن أبي هريرة: والذي نفسُ محمدٍ بيده، لا يَسْمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحابِ النارِ)]. {صحيح مسلم ١٥٣}

والسماع به: سماعٌ صحيحٌ، يستطيعُ من خلاله أن يعرف الدعوة التي بُعث بها النبي- ﷺ – فأصر و استكبر.

وأغلب الكفار الكتابيون اليوم عندهم كفر إعراض.

ما معنى كفر إعراض؟

أي ما يسأل، يعيش و يأكل مثل الدواب- أجلّكم الله-، لا يسأل ماذا يعتقد، وهو أنفس ما عند الإنسان لا يسأل عنه.

فهذا الذي يستطيع أن يَعْلَم ما بُعث به النبي- ﷺ- ثم أعرض عن هذه المعرفة، هذا كافر كفر إعتراض؛ وهذا أغلب الناس من الكفار.

فمن مات على كفر فلا يجوز للمسلم أن يستغفر له .

ولذا النبي- ﷺ- أخبرنا عن ابن جُدعان مثلا( خال عائشة) فالنبي- ﷺ – قال: إنه في النار، وعلل ذلك في قوله إنه لم يقل ( رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.)

[الحديث ((عن عائشة أم المؤمنين: يا رسولَ اللهِ ! ابنُ جدعانِ . كان في الجاهليةِ يصلُ الرَّحِمَ . ويُطعِمُ المسكينَ . فهلْ ذاكَ نافعهُ؟ قال لا ينفعهُ . إنهُ لم يقُلْ يومًا: ربِّ اغفرْ لي خَطيئتي يومَ الدِّينِ)).] {صحيح مسلم ٢١٤ .}

فالذي لم يقل “رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين ” الولد يريد أن يغفر الله لوالده، الولد يدعو لأبيه اذا كان الوالد مقصرًا وكان مسلما، وقد قصر في بعض الفرائض، فالولد يدعو لأبيه ، أما الكافر المعرض هو لا يريد هذا، فأنت تريد من الله أن يغفر له، وهو معرض بالكلية، وهو ليس بمؤمن فهذا ليس له إلا النار، نسأل الله- عز وجل- العفو والعافية.

أحد الحضور :- شيخنا هي تقول: هل يجوز لي أن أقرأ رب اغفر لي ولوالدي؟

الجواب:- تقرأها في القرآن حكاية عن غيرها، وليس عن نفسها.

هي تريد أن تسأل رب إغفر لي ولوالدي على أن المقصود والديها هي فلا ، أما إن قرأت آية” ربي إغفر لي ولوالدي” وكانت محكية عن غيرها، فهذا لا حرج فيه، أن تقرأها و هي محكية عن غيرها .

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال التاسع : لي قريب تزوج امرأة أرمينية أسلمت ووالدها متوفى، ووالدتها مصرة على دينها، فتقول نقلا عنها: هل يجوز أن تستغفر لوالديها أو أن تقرأ “رَبِّ اغفر لي ولوالدي”.؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الثامن: رجلٌ يعلم علم اليقين أنّ ابنه ينظر إلى المواقع الإباحية ثم يستعمل معصية العادة السرية وتقول المرأه لزوجها: انصح ولدك وعلمه ثم يقول لها: إنَّ ابني هذا أحسن من الذين يقعون بفاحشة الزنا ، ماهي نصيحتكم ؟

السؤال الثامن:
رجلٌ يعلم علم اليقين أنّ ابنه ينظر إلى المواقع الإباحية ثم يستعمل معصية العادة السرية وتقول المرأه لزوجها: انصح ولدك وعلمه ثم يقول لها: إنَّ ابني هذا أحسن من الذين يقعون بفاحشة الزنا ،
ماهي نصيحتكم ؟

الجواب :- الأصل في الوالد أن يربي ابنه على معالي الأمور.

قلنا أن ولد عبدالله ابن الزبير سمعه أبوه يقول للأولاد ألعب مع من؟

انظر إلى هذا الوالد وذاك وقارن بينهما !

عبدالله ابن الزبير يسمع ولده يقول للصبية مثله، ألعب مع من؟

فقال ابن الزبير لولده: مه ،
لا تقل هكذا.
قل من يلعب معي؟!

من يلعب معي : يعني يريد أن يُنشئه نشأة قائد نشأة يكون فيها هو الذي يقود لا أن يقاد .

فالأصل في الوالد أن يربي ولده على أعلى الأمور .

صحيح في ناس يزنون وفي أسوء ممن يزنون أيضًا.

فالإنسان لا يمدح بترك الحرام

الإنسان متى يمدح؟

بالرقي والعلو في الهمة.

الإنسان له صبوة في فترة من فترات حياته، ونحن ترى دائما نقول المراهق وما في عندنا مراهق ، وهذا خطأ، المراهق موجود في كتب الفقه، ولو واحد جمع أحكام المراهق لوجد أشياء كثيرة جداً .

فالانسان يمر في مرحلة من حياته تغلب فيه الشهوة والعقل يغيب أو يكاد أن يغيب، لكن الظرف العام يحفز هذا الإنسان أن يسمو عن شهواته وأن يترفع عنها.

فالواجب على الوالد أن يحث ولده وأن يرفع همته وأن يربطه بالنبي – صلى الله عليه وسلم- والجيل الأول.

فإن وقع هذا الولد في صبوه أو في خلل فلا ييأس يبقى يعاود ويبقى يرفع همته وهكذا…. وهذه هي التربية، فالتربية في الميدان المكشوف هي أصعب بآلاف المرات من التربية التي فيها الدرس والتي فيها الخطبه والتي فيها الموعظة .

لكن التربيه في الميدان المكشوف تحتاج منك إلى متابعة واستمرار ونصيحة وتأخذ بيد ولدك وأن ترفعه قدر استطاعتك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الثامن: رجلٌ يعلم علم اليقين أنّ ابنه ينظر إلى المواقع الإباحية ثم يستعمل معصية العادة السرية وتقول المرأه لزوجها: انصح ولدك وعلمه ثم يقول لها: إنَّ ابني هذا أحسن من الذين يقعون بفاحشة الزنا ، ماهي نصيحتكم ؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الرابع: رجلٌ حفظ القرآن كاملاً ثم نسيه بسبب انشغاله بالدنيا، وإطعام أولاده من الصباح إلى المساء، ثم يأتي مرهقا ولا يستطيع مراجعة الحفظ فهل عليه وزر؟

السؤال الرابع: رجلٌ حفظ القرآن كاملاً ثم نسيه بسبب انشغاله بالدنيا، وإطعام أولاده من الصباح إلى المساء، ثم يأتي مرهقا ولا يستطيع مراجعة الحفظ فهل عليه وزر؟

الجواب: الشرع أوجب أن تتوفر مكامنُ القوة في الأمة بالقرآن وبالجهاد في سبيل الله.

النبي-صلى الله عليه وسلم- يُبين أنَّ من تعلم الرمي ثم تركه فهو آثم وكذلك القرآن.

ولذا العلماء يقولون: في المراهنة، في أسباب قوة الأمة في المسائل القطعية الشرعية النظرية، والمسائل التي فيها القوة يجوز المناظرة بين الإثنين دون مُحلِّل، هذا أرجح الأقوال.

فتعليم القرآن، ومن تدرب على الجهاد، ومن تعلم الرمي لا يجوز له أن يتركه.

والواجب على حافظ القرآن أن يجهد أن يبقى مستحضرًا لكتاب الله عز وجل.

فهذا الذي نسي فإن كان تحت مكنته وتحت إرادته؛ فالانشغال عن القرآن مضيعة، والانشغال عن القرآن إثم، وأما إن طرأ عليه شيء وليس هذا الشيء بقدرته ، ولا تحت مكنته واضطر أن ينسى القرآن لخرف أو لمرض ، أو لكبر سن وهو شيء لا يستطيعه ، ولا يقدر عليه فهذا أمر لا حرج فيه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الرابع: رجلٌ حفظ القرآن كاملاً ثم نسيه بسبب انشغاله بالدنيا، وإطعام أولاده من الصباح إلى المساء، ثم يأتي مرهقا ولا يستطيع مراجعة الحفظ فهل عليه وزر؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال السابع: النكرة في سياق النفي تفيد العموم، والنكرة في سياق الإثبات تفيد الإطلاق. ما الفرق بين العموم والطلاق؟!

السؤال السابع:
النكرة في سياق النفي تفيد العموم، والنكرة في سياق الإثبات تفيد الإطلاق.
ما الفرق بين العموم والطلاق؟!

الجواب:
الإطلاق غير العموم.
العموم: أن يشمل النص الأفراد دفعة واحدة، فيكون فيها العموم.

والإطلاق: لا يراد بها إلا الشيء الواحد الفرد.

*(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا)*
[المائدة 38]

ما هي الأيدي ؟

هذه الأيدي يشملها إطلاق ويشملها عموم.

أيدي مضافة فهي عموم.

فكل من سرق الواجب أن نقطع يده.

فأتينا بسارقٍ معين معروف اسمه فلان، الآن الذي نريد أن نقطع منه يد واحدة، فاليد التي نريد أن نقطعها هي إطلاق، ولكن الحكم يشمل عموم من سرق.

فالعموم والإطلاق لا يوجد بينهما تعارض، لكن بينهما تداخل.

فقد تكون الآية فيها عموم بحكم جميع من يسرق، فهو داخل في الآية، ولكن لما تقع السرقة وأتينا بسارق وحددناه وأقر واعترف، والآن نريد أن نقطع يده، اليد التي نقطعها الآن عموم أم إطلاق ؟

إطلاق وليست عموما.

وليس له أصلا إلا يدين
ويديه، إما يمين وإما شمال فماذا نفعل؟
نقطع اليمين.
لماذا؟
لأن الأمر القولي إنْ فعله النبي – صلى الله عليه وسلم – على وجهة واحدة لا ثانية لها، فالنبي- عليه الصلاة والسلام- لما قطعَ يد السارق قطع اليد اليمنى، وقطعها من الرسغ وليس من المرفق مثلا.
فاليد تشمل كل هذا، لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدون من بعده تواطؤوا على القطع من اليمين في مكان معين؛ وهذا العمل هو امتثال لأمر قولي *(فاقطعوا)*، فالعمل النبوي إذا كان امتثالا لأمر قولي فهو واجب، ولا يجوز أن يحيد عنه الإنسان.

لو أن سارقا قدمنا يمينه للقطع، فقدم هو الشمال فقطعت الشمال؛ فحينئذ هو الذي قدم الشمال فقطعت الشمال؛ فجماهير أهل العلم يقولون لا شيء عليه.

ولو أن الطبيب أعاد اليد ؟

لا حرج، وابن حجر له جزء في هذا، وهذا عجيب.

من أعجب ما رأيت جزءا مطبوعا للحافظ ابن حجر أنّ من قطعت يده فإن استطاع أن يعيدها فله ذلك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال السابع: النكرة في سياق النفي تفيد العموم، والنكرة في سياق الإثبات تفيد الإطلاق. ما الفرق بين العموم والطلاق؟!


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال السادس: مجموعة من الإخوة هاجروا من بلاد يكثر فيها التشيع والرافضة إلى هذه الأرض المباركة؛ حفاظًا على دينهم، فهل لهم أجر الهجرة؟!

السؤال السادس:
مجموعة من الإخوة هاجروا من بلاد يكثر فيها التشيع والرافضة إلى هذه الأرض المباركة؛ حفاظًا على دينهم، فهل لهم أجر الهجرة؟!

الجواب: نعم قطعاً.

من انتقل من دار لا يستطيع أن يقيم دين الله- تعالى فيها- إلى دار آمنة فيها خير وبركة، ولا سيما ديار الشام، فهذا فيه خير.

والمقيم في الشام أجره أجرُ المرابط.

والملائكة تظلل الشام.

والنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: [ *ستَكونُ هِجرةٌ بعدَ هجرةٍ فخيارُ أَهلِ الأرضِ ألزَمُهم مُهاجَرَ إبراهيمَ ويبقى في الأرضِ شرارُ أَهلِها تلفِظُهم أرَضوهم تقذُرُهم نَفسُ اللَّهِ وتحشرُهمُ النَّارُ معَ القِرَدَةِ والخنازيرِ*]
{،” الصحيحة ” للألباني رقم : 3203 ]}

ما هو مهاجَرُ إبراهيم؟

من الموصل من نينوى – وهي شيءٌ قريب من الموصل – إلى الشام.

خير مُهاجَر؛ مُهَاجَرُ إبراهيم – عليه السلام- فجاء إلى الشام وجاء إلى فلسطين وكان ابن أخيه، ومن هو ابن أخيه؟
لوط.

أين كان ؟
في الأردن، في الأغوار .

فهذا هو خير مُهاجَر.

وإبراهيم أين كان؟
في الخليل كان في الشام.

فخير مهاجر مهاجر إبراهيم- عليه السلام-، والواجب على العبد أن يقيم في بلد يستطيع أن يُظهر فيها شعائرَ الإسلام.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال السادس: مجموعة من الإخوة هاجروا من بلاد يكثر فيها التشيع والرافضة إلى هذه الأرض المباركة؛ حفاظًا على دينهم، فهل لهم أجر الهجرة؟!


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الخامس: أخٌ يقول: يعيب بعض العوام على طالب العلم عندما لا يستطيع الإجابة عن بعض المسائل مثل القصص والغزوات والتاريخ الإسلامي، فهل هذا يعيب طالب العلم؟!

السؤال الخامس: أخٌ يقول:
يعيب بعض العوام على طالب العلم عندما لا يستطيع الإجابة عن بعض المسائل مثل القصص والغزوات والتاريخ الإسلامي، فهل هذا يعيب طالب العلم؟!

الجواب:
طالب العلم يعيش ويموت وهو يطلب العلم، وهو يقول لعل المسألة التي فيها نجاتي لم أقف عليها بعد.

والواجب على طالب العلم أن يكامل معرفته، وأن يتعلم الكليات، ولا يتعلم التفصيل والتدقيق في الجزئيات؛ فينمو عنده علم دون علم آخر.
-هذا في البدايات-.

ولكن في النهايات( طالب العلم) لا بد أن يميل، وأن يحط رحله في جنة من جنات العلم، ويقول: أنا الآن في التفسير، وآخر يقول: أنا الآن في الحديث وآخر، يقول: أنا في الفقه، ورابع يقول: أنا في اللغة وهكذا…

طالب العلم لا يعاب، لكن ينبغي أن يكون على إلمامة حسنة بالقصص، وأهم هذه القصص قصص القرآن الكريم، وكذلك الغزوات، ومعرفة جيدة بالسيرة النبوية.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الخامس: أخٌ يقول: يعيب بعض العوام على طالب العلم عندما لا يستطيع الإجابة عن بعض المسائل مثل القصص والغزوات والتاريخ الإسلامي، فهل هذا يعيب طالب العلم؟!


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الثالث: ما الفرق بين النبي والرسول؟

السؤال الثالث: ما الفرق بين النبي والرسول؟

الجواب : الفرق بين النبي والرسول فيه أقوال كثيرة وسأوجِز: قال الله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} [الحج : 52] فالواو في قوله تعالى: {مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِي} [الحج : 52] تدل على المغايرة.

فأقل الأقوال أنّ الرسول والنبي بمعنى واحد وهذا غير صحيح.

ثم الذي عُلِّمناه ونحن صغار، أيضًا قولاً يخالف الحديث النبوي
الذي تعلمناه أن النبي: هو الذي أوحى الله تعالى إليه، ولم يؤمر بالتبليغ، والرسول: هو الذي أُمِر بالتبليغ.

وهذا على خلاف قول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم قال النبي – صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُم). المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 1844.

فالرسول والنبي أُمرا بالتبليغ، والواجب على النبيِّ أن يُبَلّغ كما أخبرنا نبينا – صلى الله عليه وسلم- فهذا قول ثان ليس بصحيح.

ومفاد المسألة: أن الفرق بين النبي والرسول: أن النبي يدعو إلى شريعة رسول قبله، ولذا كان العلماء ورثة الأنبياء، وكان العلماء كأنبياء بني إسرائيل.

فمن هو النبي؟

النَّبيُّ : هو الذي ما أوحى الله إليه بشريعة، وإنما أوحى الله إليه أن يبلغ وأن يأمر الناس بشريعة رسولٍ قبله هذا هو أرجح الأقوال.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الثالث: ما الفرق بين النبي والرسول؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052

السؤال الثاني: ما الدليل على أن هذه الأمة معصومة بمجملها؟

السؤال الثاني: ما الدليل على أن هذه الأمة معصومة بمجملها؟

الجواب: الآيات والأحاديث تدل على أن الأمة إن اجتمعت على رأيٍ فهي معصومة.

قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء : 115]

قال: (ويتبع)، أن تتبع ما جاء في كتاب الله جل في علاه، و تتبع النبي – صَلَّى الله عليه وسلم – في حياته، أو سنته بعد وفاته، وأن تتبع سبيل المؤمنين.

واتباع سبيل المؤمنين هو: الإجماع، كما قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-: الإجماع حجة.

والأمة إن اجتمعت على قول؛ فقولها حجة.

والصريح في هذا الكلام؛ هو كلام عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنه-، ويروى مرفوعاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحيح أنه موقوف عليه، قال: (لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة).

هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة.

فالأمة إن أجمعت على قول فالواجب على من بعدها أن لا يبحثوا عن قول آخر، والواجب عليهم أن يتبعوا.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الثاني: ما الدليل على أن هذه الأمة معصومة بمجملها؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052