السؤال: أخ يقول هل من كلمة عن الزلزال الذي حصل؟

السؤال: أخ يقول هل من كلمة عن الزلزال الذي حصل؟

الجواب: أسأل الله أن يعافينا وأن يعافي بلادنا وأهلنا واحباءنا، وأسأل الله أن يرحم الموتى ، وأن يجبر مصاب ذويهم، وأسأل الله جل في علاه أن يرحمهم رحمةً واسعة.
وإن ثبتَ لنا بعد حين أن هنالك مفقودين وماتوا مع الهَدَمْ وما استطاعوا إخراجهم فالواجب على المسلمين أن يصلوا عليهم صلاة الغائب -صلاة الجنازة-، وهذا يحتاج لوقت، فما زال للآن البحث يجري.
وجزى الله خيرًا كل من قدم شيئًا لصالح إخواننا المصابين في هذا الزلازل سواء في سوريا أو في تركيا ، وأسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين جميعاً عن هذه الزلازل.
هذه الزلازل ضارة، لكن المختصون يقولون : كلما بُكِرَ بها كانت أنفع، لما يتوقع من تأخرها من آفات لا تطاق، فيقولون تعجُلُّها فيه خير للبشرية وإن كان فيه ضرر ببعض الناس ، فالزلازل عند العلماء انحباس البخار في باطن الأرض، فلا بد أن تُسَّرب و أن تخرج تماماً مثل انحباس الغاز في البَطِن ، فخروجه مؤذي ولكن خروجه فيه فائدة لصاحبه، فالزلزال كانحباس الريح في بطن الإنسان، فإن خرج قالوا هذا فيه فائدة عامة.
الصالحون لا ينظرون إلى الأسباب، ولكن ينظرون إلى مُسببها، ينظرون إلى فعل الله عز وجل فيما يقع في كونه من كوارث، فهذه الكوارث أول ما وقعت وقد ثبت ذلك بالأسانيد الصحيحة في عهد عمر رضي الله عنــه، فلما رأى عمر أن الأرض قد زُلزِلَت فقال للناس: والله لإن عادت لا اساكنكم أبدا.
فالمؤمن ينظر إلى كل ما يقع وِفق ارادة المسبب، فالله يقول 🙁 وما نُرسِلُ بالآياتِ إلا تَخويفًا ) فالله يُرسل الآيات ليُخوِّفنا .
وذكر ابن أبي الدنيا أثر عمر رضي الله عنه الذي روته حفصة عنه عندما وقع الزلزال، ذكره في كتابه العقوبات ، وفي هذا إشارة إلى أن الزلازل إنما هي عقوبات من الله عز وجل.
ولذا قال بعض السلف عندما وقع الزلزال: إن الله يَستَعْتِبُكم، استيقظوا فالله يستعتبكم، الله يعتِب عليكم انتبهوا إلى افعالكم إن الله عز وجل يستعتبكم .
ولذا هنالك الصلاة في الزلازل صلاها عبدالله ابن عباس وأنس وهي صلاة الكسوف والخسوف، فكل آية لله سواءٌ كانت آية سماوية كالشمس والقمر عند كسوفهما أو آية أرضية كالزلازل فَتُسَنُ أن يصلى لها صلاة الكسوف والخسوف، تصلى ركعتان في كل ركعة ركوعان، وأن تكون الصلاة طويلة.
فإن قيل : العلماء المختصون في الزلازل لا ينصحون بالاجتماع تحت الأسقف وينصحون بالذهاب بالخلاء، قلنا نجمع بين الأمرين، نذهب لمكان فيه خلاء وفسيح ونتوقى، فنأخذ بالأسباب، -أسباب عدم الهلاك-، ثم نصلي ونفزع إلى الله عز وجل.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتصدق والاستغفار عند صلاة الكسوف والخسوف ، وكذلك عند الكسوف والخسوف يُسن أن نكثر من الصدقات ، وأن نكثر من الاستغفار ، وأن نفزع إلى الله ، وأن نتوب إليه ، وأن نتفقد أحوالنا ، وأن نبتعد عن المعاصي ونتوب إلى الله عز وجل. هذا والله أعلم.✍️✍️

والله تعالى أعلم.

⬅ شرح صحيح مسلم.
9 -2 -2022 إفرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أخ يقول هل من كلمة عن الزلزال الذي حصل؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال السادس عشر: هل وقعت آية الدخان؟

*السؤال السادس عشر: هل وقعت آية الدخان؟*

الجواب: لا، الدخان شرط من أشراط الساعة الكبرى، وليس الدخان من الآيات التي وقعت.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

١٥ شوال – ١٤٣٩ هجري
٢٩ – ٦ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال السادس عشر: هل وقعت آية الدخان؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع: ما هو ترتيب أشراط الساعة الكبرى؟

*السؤال الرابع: ما هو ترتيب أشراط الساعة الكبرى؟*

الجواب: أما الترتيب الكلي الذي فيه تدقيق وتفصيل فوقع فيه خلاف شديد بين أهل العلم، والساعة تأتي بغتة، ولو اتفق العلماء على ترتيب أشراط الساعة لزال أن تأتي الساعة بغتة.

علماؤنا يقولون: *أشراط الساعة الكبرى أشراط سماوية و أشراط أرضية، والذي يظهر – والله تعالى أعلم – أن علامات الساعة الكبرى الأرضية مقدمة على علامات الساعة السماوية.*

ومن *أول* أشراط الساعة الأرضية *(المهدي)*، ثم في أثناء المهدي يخرج *(الدجال)، ثم ينزل *(عيسى)*، فيتعاون عيسى والمهدي على قتل الدجال، ويقتل الدجال في *باب لُد،* ويصلي عيسى عليه السلام مع الناس مأموما في الأقصى صلاة الفجر، ويخبر الناس بدرجاتهم في الجنة، ومدُ نفسهِ وبصره يسقط منه الكفار، ثم يكون *(يأجوج ومأجوج)* بعد عيسى – عليه السلام – وعيسى عليه السلام يحرز العباد إلى الطور ولا يستطيع أن يقاوم يأجوج ومأجوج لأنهم أصحاب فتنة، يأكلون ميتتهم ويرمون بسهامهم إلى الناس فيقتلونهم، ويقولون: قتلنا من في الأرض وسنقتل من في السماء، فيوجهون سهامهم الى السماء، فمن زيادة البلاء أن السهام تنزل مخضبة بالدماء، هذا في زمن يأجوج ومأجوج، وعيسى عليه السلام لا يقدر عليهم، وهذا درس
للمسلمين، *في كل فتنة لا يقدرون على مقاومتها أن يتضرعوا إلى الله بالدعاء وأن يلجؤوا إليه سبجانه وتعالى،* فيدعو الله تعالى فيبعث الله عليهم *(النغف)*- أجلكم الله – الدود في آساتهم، أي أدبارهم، وأنوفهم فيهلكونهم.

*فهذه أشراط الساعة الأرضية.*

*أشراط الساعة السماوية:*

*(خروج الشمس من المغرب)،* وعند خروج الشمس من المغرب لا تقبل التوبة، ومعنى هذا أن خروج الشمس من المغرب تتوافق مع خروج *(الدابة)*، وأن خروج الدابة تكون بعد يأجوج ومأجوج.

لماذا؟

لأن الدابة تطبع على الناس هذا مؤمن وهذا كافر، ومعنى هذا مؤمن وهذا كافر أن لا تقبل التوبة.

متى لا تقبل التوبة؟

لما تخرج الشمس من مغربها.

ولذا في صحيح الإمام مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
*إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها.*

ما الآيات المقصود بها؟

أي الآيات السماوية.

قال إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ثم قال عليه الصلاة والسلام – في الحديث نفسه – قال: *وخروج الدابة على الناس ضحى.*

جمع النبي – صلى الله عليه وسلم- بين خروج الدابة وطلوع الشمس من المغرب. قال: *وأيهما كان قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها.*

أيهما كانت قبل صاحبتها أي الشمس او الدابة كانت الأخرى على إثرها.

فهذا الترتيب الذي تكاد الكلمة تتفق عليه.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

15شوال 1439 هجري.
6-29- 2018 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الرابع: ما هو ترتيب أشراط الساعة الكبرى؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

أخت تسأل هل أولاد المشركين في الجنة؟

السؤال التاسع:

أخت تسأل هل أولاد المشركين في الجنة؟

الجواب:
ورد أحاديث كثيرة مما جعل أهل العلم يختلفون فيهما، فقد ثبت في الصحيح أنه “سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ”؛ ولو كبروا الله أعلم بما كانوا سيعملون، وثبت أنهم في النار، وثبت ما يرفع الخلاف بين القولين، أنهم يُمتحنون في يوم عرصات يوم القيامة، : ففي الحديث “أربعة يوم القيامة يدلون بحجة رجل أصم لا يسمع ورجل أحمق ورجل هرم ومن مات في الفترة فأما الأصم فيقول يارب جاء الإسلام وما أسمع شيئا . وأما الأحمق فيقول جاء الإسلام والصبيان يقذفونني بالبعر وأما الهرم فيقول لقد جاء الإسلام وما أعقل وأما الذي مات على الفترة فيقول يا رب ما أتاني رسولك فيأخذ مواثيقهم ليطعنه فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال فوالذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ] .” الصحيحة للشيخ الالباني (١٤٣٤)فالامتحان في عرصات يوم القيامة يجمع بين جميع ما ورد من أحاديث الباب.
تسعر النيران في عرصات يوم القيامة ويؤتى بمجموعة من الناس، ومنهم أولاد المشركين، الأصم الأبكم ،من أدرك الإسلام على كبر (الهرم )وليس له حول ولا قوة، والمجنون والمعتوه، فيقال لهم:
اقتحموها فإن اقتحموها دخلوا الجنة وإن رفضوا دخلوا النار، إذاً أولاد المشركين منهم من يمتثل فيكون في الجنة، ومنهم من لا يمتثل فيكون في النار، والذي سألت عنه المرأة النبي ﷺ بعينه فقال النبي ﷺ فيه: الله اعلم بما كانوا عاملين، فهذا على التعيين الله اعلم بحاله. وورد في أحاديث الامتحان احاديث كثيرة، ذكرها وجمعها ابن القيّم في أواخر كتابه طريق الهجرتين، لما عدّد طبقات المكلفين، فأولاد المشركين الله اعلم بما كانوا عاملين، وهم من الذين يمتحنون في عرصات يوم القيامة، اما اولاد المسلمين فهم في الجنة، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : “صغارهم دعاميص الجنة” يتلقى أحدهم أباه، أو قال : أبويه فيأخذ بثوبه، كما آخذ أنا بِصَنِفَةِ ثوبك هذا، فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة ” والدعاميص جمع دعموص، والدعموص دويبة صغيرة لا تفارق الماء، فصغار الدعاميص اهل الجنة يعني لا يفارقون الجنة وفي حديث عند ابن حبان، يكفلهم ابراهيم وسارة؛
يكفلون هؤلاء الصغار.

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

أخت تسأل هل أولاد المشركين في الجنة؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

ما صحة هذا الحديث الذي ينشر ويوزع على الناس مطبوعا على الورق وهو إذا اقترب…

هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (3/343) والطبراني في الأوسط برقم(4860) من طريق سيف بن مسكين ، قال حدثنا مبارك بن مضالة عن المنتصرين عمارة بن أبي ذر الغفاري عن أبيه عن جده رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال الحاكم: (تفرد به سيف بن مسكين) قال الذهبي : (قلت هو واهٍ) وفيه منتصر بن عمارة بن أبي ذر هو وأبوه مجهولان وضعفه إلا ما الهيثمي في مجمع الزوائد (7/325) وصح من هذا الحديث: كثرة النساء وكثرة المال، وصحيح منه آخره فقد صح عن أبي يعلى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط} وصحح شيخنا الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم (481) بمجموع طرقه، قوله صلى الله عليه وسلم: { لاتقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق مثل تسافد الحمير}.
 
وبعض الناس ينشر أحاديث في الأمة ولا يسأل عن صحتها، فإن كانت كذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يعمل على نشر الخرافة في الأمة فلا يحل لرجل أن ينشر شيئاً على أنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أن يقول حديثاً حتى يتيقن أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال هذا الحديث، وذلك بأن ينظر في كتب أهل صنعة الحديث أو أن يسألهم وإلا فيدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: {من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار} .

السؤال الأول جاءني سؤال من أخت من حلب والله إني بكيت وقلقت ولم استطع النوم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161217-WA0011.mp3الجواب:
الجواب الشرعي: لا، لا يجوز لها ذلك.
لأن الاغتصاب من فعل غيرها وهي ليست محاسبة عليه، وأما أن تنحر نفسها فهذا من فعلها وهي محاسبة عليه.
الاغتصاب من فعل غيرها؛ فهي غير آثمة، فهي مجبرة هي مكرهة والمكره مرفوع عنه القلم،
وأما أن تنتحر فهذا من صنيعها بيدها
فليس لها ذلك.
فلا يجوز للمرأة إن تعرضت للاغتصاب أن تقتل نفسها ، وهي غير آثمة إن تم اغتصابها.
علماؤنا يقولون: من اضطر لأن يأكل ميتة أو أن يشرب خمرًا لغصة في لقمة. قالوا: أكله للميتة وشربه للخمر حلال وليس بحرام عند هذه الضرورة وعند هذه الحالة.
فهذا أمر ليس بيد المسلمة لا حول ولاقوة إلا بالله، تصبر وتستر على نفسها وتشكو الأمر إلى الله عزوجل.
وكل من يقدر على إنقاذها فلم يفعل من أفراد أو شعوب أو حكومات فهو مسؤول عن ذلك عند الله عزوجل.
فالترك فعل، ترك الطبيب لمريض ينزف ولا يعالجه ،عليه وزر القتل. أيما أهل عرصة باتوا وفيهم إمرؤ جائع إلا برأت منهم ذمة الله.
ما فعلوا شيئًا إلا أنهم تركوا هذا جائعًا، ما فعلوا شيئًا.
(قال رب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورًا)، فترك القرآن جعله إتخاذًا.
فعلماؤنا بناء على هذه النصوص وغيرها يقولون *الترك فعل*.
فترك أهل حلب للكفار يعيثون ببلادهم ويهتكون أعراضهم ويأخذون ديارهم فلا حول ولا قوة الا بالله.
هذا الترك جريمة، والواجب على المسلمين أن يكونوا يدًا واحدة.
آن الأوان لأهل السنة أن يجتمعوا.
وأعود فأقول: آن الأوان بناء على الأحاديث والفهم السلفي الصحيح لحديث الشام وحديث العراق والشام ومصر أن ينتبهوا لمصر.
النبي عليه السلام يعطيك معالم وإشارات عامة.
انتبهوا يا مسلمين، انتبهوا، افهموا الأمور على الحال التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

كيف نتعامل مع أحاديث الفتن وما أحسن الكتب المصنفة فيه وهل صحيح أن أشراط الساعة…

لقد كثر الكلام عن الساعة، بل حدد بعض الناس مدة لها، بل ألف بعضهم كتاباً سماه “عمر أمة الإسلام” وبعضهم يحلف أيماناً مغلظة أن المهدي سيظهر بعد عشر سنوات، إلى غير ذلك من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، والسعيد في عالم الغيب من دار مع ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتعجل، ولم يسقط الأحاديث على أحداث قبل وقوعها، فإنه تنبؤ واعتداء على الغيب، وهذا يخالف هدي السلف في التعامل مع أحاديث الفتن.
وقد سئلت كثيراًَ عن كتاب “عمر أمة الإسلام” وهذا له تعلق بالسؤال فأقول: هذا الكتاب جل الأحاديث التي فيه صحيحة وثابتة وقد اعتمد مؤلفه تصحيح المحدثين، لكن للكتاب عقدتان، الأولى: أنه اعتمد أخبار بني إسرائيل من التوراة والإنجيل المحرفة المزيفة،وجعلها في مرئية الأحاديث النبوية، والعقدة الثانية: أنه نسج بين الأحاديث التي ذكرها، صلى الله عليه وسلم، وجعل لها تسلسلاً من رأسه، فيقول: هذا قبل هذا ، وهذا يترتب عليه هذا، وهكذا، وهذا التسلسل يحتاج إلى نص خاص، فما لم يأت نص فلا يجوز لنا أن نربط بين حديثين لا نعرف أيهما الأول وأيهما الآخر، فاستطاع بأسلوب رشيق أن يخدع القارئ ويدخل الباطل إلى عقله، ويجعله يعتقد أن عمر هذه الأمة معروف.
أما تحديد هل نحن في أشراط الساعة الصغرى أم الوسطى، فهذا كلام ذائع بين الناس، والسعيد من وقف مع ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما اغتر بالاصطلاحات وإن ذاعت وشاعت، وكان الشعبي يقول: ((إذا استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل)) وكان سعيد بن المسيب يقول: ((ما لا يعرفه أهل بدر فليس في دين الله من شيء)) واصطلاحات أشراط الساعة الصغرى والوسطى والكبرى لم نظفر بها ولم نعرفها، لا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا على لسان صحبه، قد يقال: هذا اصطلاح ولا مشامة في الاصطلاح، نقول: نعم لا مشامة في الاصطلاح، لكن هذا الاصطلاح حتى أجيب على سؤال السائل ليس بمنضبط، فالصغرى بالنسبة لنا وسطى بالنسبة لآبائنا أو أجدادنا، والكبرى بالنسبة لآبائنا وأجدادنا وسطى بالنسبة لنا، وهكذا، والأحسن من هذا أن نردد مع ابن كثير في كتابه “النهاية في الفتن والملاحم” قوله: ((ما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم ووقع)) ما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم ووقع شطره، وينتظر وقوع الشطر الثاني منه، ((ما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم ولم يقع)) فما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم لا بد أن يقع، لأن أشراط الساعة من باب إخبار الله تعالى لنبيه علم الغيب.
وأحاديث يتعامل معها كثير من الناس على أصل عقدي بدعي فاسد، فلا يجوز لنا على أي حال من الأحوال أن نفهم أحاديث الفتن على غير فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يجوز للواحد منا أن يقول: بما أن النبي صلى الله عليه وسلم  قد أخبر عن الفتن، وفيها من الشرور الشيء الكثير، فنقول بما أن النبي قد أخبر فلنقف مَكْتوفِي الأيدي أمام هذه الفتنة، فلا بد أن تقع، وهدي السلف في التعامل مع أحاديث الفتن أنهم كانوا يردونها ويدرؤونها عن أنفسهم وعمن يلوذ بهم، وعن مجتمعاتهم، فلا يستسلمون لها، وكانوا يعتقدون أن إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بها من باب الرأفة والرحمة بأمته فحسب، وليس من باب أن ينتظروها ويقولوا: لا بد أن يقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فالواجب علينا أن ندرأ الفتنة عن أنفسنا وعن أمتنا، فإن انتظرنا الفتنة وجلسنا مكتوفي الأيدي لا نحاربها، فَفَهْمُنَا هذا قائم على أصل القدرية، وليس على أصول أهل السنة.
والواجب علينا في أحاديث الفتن:-
أولاً أن نتعلمها ولذا صح عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يعلمون أبنائهم أحاديث الفتن كما يلقنونهم السورة من القرآن الكريم، وكانت أحاديث الفتن مشتهرة على الألسنة، وكانت تشاع وتذاع في المجالس، وينبغي أن تذكر من أجل أن تُدْرَأ أو تدفع.
أرأيتم إلى الأب الحنون الحريص على ابنه لما يريد ابنه أن يغير بلده، وينتقل مثلاً من ديار الإسلام إلى ديار الكفر، فيقول له: يا أبت ترى كذا، وترى كذا وكذا، وهو يقول هذه الأمور حتى يحذره ويقوى عزيمته في داخله في أن يرد هذه الفتن، وكنت أقرأ آية في كتاب الله فأستغرب منها ولا أفهمها، وهي قول الله تعالى عن أهل بدر لما ذهبوا للقتال، وهم خير الأصحاب، بل الملائكة التي قاتلت معهم هم خير الملائكة، فقال الله عنهم في سورة الأنفال: {كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون}. هل يوجد هلع أكثر من هذا؟ أن يساق الإنسان للموت وهو ينظر إليه! ووصف أهل بدر هكذا، لأن الله خيرهم بين أمرين: بين القافلة وبين القتال، والنفس إن خيرت تميل إلى السهولة واليسر، فإن وقع الأشد، وقعت الطاعة.
لكن النفس إن تحفزت وتقوت واستعدت للأمور الصعاب فإنها تبقى قوية، فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أنفسهم أنهم ما استعدوا في حديثهم لأنفسهم آنذاك للجهاد. فكان هذا حالهم .وليس هذا تنقيصا لهم  معاذ الله ، وإنما هذا إشعار بطبيعة النفس البشرية .
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن الفتن آخر الزمان ، حتى تبقى العزيمة والهمة قوية ، ويتحقق قوله صلى الله عليه وسلم: {حتى تجيء الفتنة فيرقق بعضها بعضاً، حتى تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي} كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر و الطويل فالمؤمن يعلم أن الفتن ستشتد وتزداد مع مضي الزمن ، فيوجد في داخله من القوة ما يعادل أو يكون أقوى من ضغط الفتنة عليه.
وكم من إنسان يحيد ويسقط؛ لأن العاصفة أقوى منه وقد يكون اعتقاده وتصوره سليماً  لكن العلة  في إرادته، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن الفتن لكي يبقى في دواخلنا عزيمة أكيدة بأننا سنرى العجائب آخر الزمان فمهما رأيت يا عبد الله فلا تغير ولا تبدل ، مهما اشتدت بك الأمور، فانتظر الموت وسل ربك أن تموت على ألا تفتن في دينك ، ولذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرج أحمد وغيره ، من دعاءه {اللهم إن أسالك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني ، وإن أردت بي وبقومي فتنة فاقبضني إليك غير مفتون} فالموت أحب للمؤمن من أن يفتن في دينه. فنتعامل مع الفتن بنفس المؤمن الحريص على أن يبقى على الجادة، وأن تبقى عنده الاستعدادات ليرى العجائب آخر الزمان ، فلا يحيد ولا ينحرف ولا ينافق ولا أقول لا يجامل ، والنفاق كثير بل النفاق والكذب أصبح  شعار العصر، والنفاق هو عنوان اللباقة اليوم وشعار المجالس فهكذا نتعامل مع الفتن لا أن نستسلم لها، فنتعامل مع أحاديث الفتن على هذا المحور الذي تجعل الأحاديث تدور عليه.
وأسمع لبعض الخطباء، وأقرأ لبعض من يكتب، لا سيما في الجرائد والمجلات، فأرى أنهم يفهمون أحاديث الفتن فهماً خطيراً على أصل غير شرعي بل هو بدعي .
وأما الكتب المصنفة في الفتن، فأنا أحب الكتب المسندة وطالب العلم ينبغي أن ينظر في الإسناد، لأنه لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، كما قال الزهري وغيره ، فمن أوعب الكتب وأجودها تحقيقا وطباعة كتاب ” الفتن ” لأبي عمرو الداني المقرئ المشهور وكتابه مطبوع في ثلاث مجلدات وممن كتب في الفتن نعيم بن حماد ونعيم اختلط وفي حفظه شيء، فدمج الأحاديث والألفاظ لكن كتابه يستأنس به وممن جمع في الفتن ابن كثير في كتابه “النهاية في الفتن والملاحم” فجمع وأحسن واستوعب ونجد هذا أحسن ما كتب في الفتن والله اعلم

السؤال العاشر لو سمحتم سؤال من دولة النمسا هل يجوز للمسلم أن يعمل في الشرطة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-6.52.16-PM.mp3الجواب :
النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث والحديث عند أبي يعلى وأظنه عن عائشة رضي الله تعالى عنها يقول :((لا يكون أحدكم في آخر الزمان شرطيا ولا جابيا )).
هذا الحديث له فقه وفقهه ،أنه في آخر الزمان ستكثر الخيانة وسيكثر الظلم فإذا ظهرت الخيانة والظلم فالإنسان لا يكون جابيا. ((الذي يجبي الأموال ويحصلها )).
لئلا يقع في الخيانة ولا يكون شرطيا لئلا يقع في الظلم.
فأنت اعرض الأعمال على الشرط فإذا وجد ظلم فلا تعمل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

مامعنى أن تلد الأمة ربتها

أن تلد الأمة ربتها هذا من أشراط الساعة .  ووقع هذا بكثرة في زمن العباسيين ومن بعدهم، وفيه إشارة الى كثرة اتخاذ السراري، فإن الأمة لما توطأ، فإن السيد يجوز لها أن يبيعها. لكن لما تلد تسمى أم ولد، فإن أصبحت أم  ولد فلا يجوز للسيد أن يبيعها فالذي يعيق هذه الأمه ابنها، فأصبح ابنها كأنه سيدها، فهو الذي منعها من البيع .

السؤال الحادي عشر هل ثبت أن جزءا من العراق يكون من بلاد الشام ويشمله…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0004.mp3الجواب : ليست العبرة بمعاهدة سايكس بيكو الحديثة التي قسمت بلاد المسلمين حتى أثرت على الصيام فالذي كان في درعا يكون صائما و بجانبه في الرمثا مفطر والعكس، وكأن الهلال أصبح مرقما بالثقافة السياسية وأصبح الهلال كما هو هنا على أقوام دون أقوام.
العبرة في الوقت الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فالموصل في الوقت الأول في بلاد الشام من الشام وتبوك من الشام لذا النبي صلى الله عليه وسلم في كُتب السيرة في غزوة تبوك يقولون عنها غزوة بلاد الشام فمشى النبي إلى بلاد الشام في تبوك فتبوك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بلاد الشام وإلى الآن تبوك لها فضل بلاد الشام وإلى الآن الموصل شمال العراق لها فضل بلاد الشام فالتضاريس تغيرت والعراق عراقان كما يذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فيقول عراق عرب وعراق عجم وكلما أوغلت في الشرق ازداد الشر وكلما اوغلت في الشرق ظهرت الفتن وعراق العجم ما وراء النهر إيران وما بعدها
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي