السؤال:
أنا وإخواني اشترينا قطعة أرض بالأقساط وسعرها تقريبا ٢٠ إلى ٢٥ ألف ونحن ٤ مشتركين ولما اشترينا
الأرض كانت النية البناء والآن تغيرت النية لكن ليس من الجميع منهم من يريد أن يبيع ومنهم من لا يريد وأنا في نيتي أن أبيع فهل نزكي.
الجواب:
إذا أنت نويت أن تبيع تزكي …..
وكان البيع يمضي في حقك ، أما إذا كان البيع لا يمضي إلا بالأربع مجتمعين فحينئذٍ قرروا البيع من عدمه، فإن قررتم البقاء يبقى وإذا أنت قررت البيع وكنت تستطيع أن تبيع دون سائر إخوانك فمتى بعت تزكي هذا المال قيمة هذا الأرض مرة واحدة.✍️✍️
الجواب:
تؤدي الزكاة من الذي عندك.
الردي رديء والجيد جيد .
أما عندك جيد وتخرج رديء فهذا حرام. تزكي المال الذي عندك من جنسه.
فإذا كان الجنس الذي عندك من التمر الرديء فتزكي منه، وإن كان جيدًا تزكي منه
والله تعالى أعلم.✍️✍️
السؤال:
أيهما الأصوب مذهب المصوبة أم مذهب المخطئة؟
الجواب:
هذا مبحث مذكور في علم الأصول. اليوم الدنيا كلها حتى الكفار يروجون إلى مذهب المصوبة.
مذهب المصوبة يقولون:
كل الأقوال صحيحة.
ومذهب المخطئة يقولون :
الأقوال كلها خطأ إلا قولاً واحداً.
أيهما أصوب؟
المخطئة.
لو واحد عندنا من مذهب المصوبة، ما أسمك-لأحد الحضور- رامي.
أخونا رامي يتبنى مذهب المصوبة، سهل نبطحه على السريع، الذي يقول كل شيء صواب سهل جداً أن نبين عوار مذهبه.
فقلنا لأخينا رامي: مذهبك -أعني مذهب المصوبة -خطأ، فهو ماذا يلزمه أن يجيبني على مذهبه؟
إما يقول كلامك صواب وإما أن يقول كلامك خطأ.
فإن قال كلامك خطأ ترك مذهبه، ورجع فقال خطأ على مذهب المخطئة، وأما على مذهبه -المصوبة- لما أقول له كلامك خطأ، ماذا يقول لي؟
كلامك صحيح.
هذا واحد رأى رجلاً وكلما قالوا الناس شيء قال: صح، كلامك صح، كلامك صح…
فرجل نبيه يعرف مسألة المصوبة والمخطئة أراد أن ينبهه قال يا فلان أنت كلما قال رجل قولاً قلت صواباً، أليس هذا من الخطأ؟
فقال كلامك صواب.
لذا قال علماء الأصول:
مذهب المصوبة يفتح باب زندقة.
ما هو باب الزندقة؟
هو أن الأديان كلها صحيحة، النصرانية واليهودية والبوذية، كلها صواب، وهذا زندقة.
والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بي أحَدٌ مِن هذِه الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، ولا نَصْرانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ ولَمْ يُؤْمِنْ بالَّذِي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كانَ مِن أصْحابِ النَّارِ. أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (153).
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا اجتهَدَ الحاكمُ فأصابَ فله أجرانِ وإذا اجتَهدَ فأخطأَ فلَهُ أجرٌ.
إذا ما هو الصواب؟
مذهب المخطئة.
لماذا له أجران؟
قال: اجتهد فأصاب فله أجر على الصواب وله أجر على الاجتهاد، وإذا أخطأ اجتهد فأخطأ، فله أجر وليس له أجرين.
فالحديث إذا اجتهَدَ الحاكمُ فأصابَ فله أجرانِ وإذا اجتَهدَ فأخطأَ فلَهُ أجرٌ، يدل بدلالتين على صواب مذهب المخطئة لا مذهب المصوبة.
اليوم الفجرة يقولون: يا شيخ مشي كل الأقوال صح، مشي لا تدقق، كل العلماء وكل الناس على خير كل هؤلاء…
أعوذ بالله.
طبعاً هذا كلام يريدون به ليس الخلاف بين المسلمين فقط، بل حتى يصلون إلى الخلاف مع الكافرين نسأل الله العفو والعافية.✍️✍️
السؤال:
لو أن رجل ملك نصاباً في أول العام، ثم بعد أشهر ملك مالاً آخر، فهل يزكي عنها كلها في آخر السنة أم عن كل قسم وحده زكاة؟
الجواب:
أنا أسألك، أنت عندك مئة ألف دينار، ونصاب زكاتك رمضان.
قبل رمضان بشهر اشتريت بيت بخمسين ألف واشتريت سيارة بعشرين ألف وبقي عندك ثلاثين ألف، هل تزكي عن المئة أم عن الثلاثين؟
لكن لو عكست فإنك تزكي عن المئة.
يعني مضى عشر أشهر، في الشهر الحادي عشر جاءني خمسين ألف وفي الشهر الثاني عشر قبل الحول بقليل جاءني ثلاثين ألف تزكي عن أي مبلغ؟
العبرة عندما يحول الحول فكم تملك تزكي، الزكاة واجبة في الذمة وليست في المال، فتزكي كل ما تملك سواء نقص المال أم زاد المال، العبرة بطرفين الحول.
أخ يقول ما المقصود بطرفي الحول؟
نصاب زكاتك في واحد رمضان، فواحد رمضان طرف حول، وواحد رمضان العام القادم طرف حول، فهذا هو المراد بطرفي الحول.
السؤال:
السؤال: قد لا يجد التاجر سيولة يُخرج منها زكاة عروض تجارته.
الشيخ يقول : هذا التاجر كيف ينمي عمله؟
الجواب: المحل يحتاج لبضاعة جديدة وإرضاء الزبائن وإيجاد الجديد في المحل. فكيف ينمي ماله؟ فكما ينمي ماله في تجديد السلع فعليه أن يؤدي حق الله تعالى في ماله.
لا حرج أن تؤدي زكاة مالك قبل أن يحول الحول، فقد رخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس أن يؤدي زكاة ماله قبل عام أو عامين، والحديث حسن على خلاف فيه.
لكن الواجب عليك وأنت تاجر أن تؤدي حق الله تعالى، فإذا كانت سلعتك التي تبيعها يحتاجها الفقراء فتؤدي زكاة مالك من جنس السلعة، مثل واحد عنده بقالة فيستطيع يقدم سكر وأرز ويقدم حليب أطفال إلى آخره فهذا من زكاة عروض التجارة ويكون اثنين ونصف بالمئة.
أما إذا كان عندك سلعة لا يحتاجها الفقراء مثل واحد يتاجر في عجال السيارات، أو يتاجر في زجاج السيارات، فهذا لا يحتاجه الفقراء ؟ فهذا تخرج زكاته مالا. فالواجب عليك أن تؤدي الزكاةـ وزكاة العروض تحسب لها حساباً كسائر الدفعات التي تدفعها لسائر التجار، فهذا دَين لله عز وجل في ذمتك✍️✍️
السؤال:
شخص يتاجر بالسيارات ويبيع بالأقساط فهل على الأقساط التي لم يحن موعدها زكاة؟
الجواب:
من شروط وجوب الزكاة الملك التام، فإذا كنت تملك شيئاً ملكاً غير تام فلا زكاة فيه. الملك غير التام الدين، الدين تملكه ملكاً ناقصة. المال الذي خبأته ونسيت مكانه ما عليه زكاة. لماذا ليس عليك زكاة؟
جاء رجل لأبي حنيفة، قال له: يا إمام خبأت مال ونسيت ما أعرف اين هو هل عليه زكاة وما السبيل لتحصيله؟
فقال ليس عليك زكاة حتى تملكه. قال ما السبيل لتحصيله؟ قال له : قم الليل، قم الليل.
قال فخرج وهو يتعجب ويقول :أسأل الإمام أبو حنيفة عن مال خبأته ونسيته قيقول لي قم الليل، عجيب ما علاقة الضائع بالصلاة!!
فلما نام قال اجرب ما أوصاني به أبو حنيفة فقام يصلي فذكّره الشيطان بماله ففهم وصية أبا حنيفة، فعلم أين دفن ماله وهو يصلي، وهو يصلي عرف المكان.
الله المستعان.
السؤال:
رجل ورث أرضاً وأراد أن يبيعها، كيف يزكيها.
الجواب:
متى نوى البيع يحسبها من عروض التجارة،فإن بقيت عنده عشر سنين وهو ليس بناوي على يبيعها أو هو متردد فليس عليه شيء، فالأصل براءة الذمة. فمتى عزم على بيعها فحينئذ يزكيها.