السؤال الأول أخ يسأل عن معنى حديث هو عند الطبراني في الأوسط قال قال رسول…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170422-WA0048.mp3الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح “البيِّعان بالخيار ما لم يفترقا”، وكان ابن عمر إذا أراد أن يلزم من اشترى منه شيئا يبين أي يفارق المجلس ثم يعود. البيِّعان بالخيار ما لم يفترقا. فقد يقع بين بائع ومشتري ويتفقان، تتحد الإرادة على شيء، يحترم شرعا فيقع الإيجاب والقبول في البيع، وتقع فرقة، ثم يبدو فيما بعد للمشتري لأسباب ، أنه ليس من مصلحته أن يَتّم البيع، فيأتي المشتري للبائع فيقول له أَقِلْني من بَيْعَتِك أَقَال الله عثرتك يوم القيامة. فهنا الإقالة يعني اجعلني في حِلِّ من أمري. لا تلزمني. الشرع يلزمني، لكن أنت اعف عني. هذا من معاني قول النبي صلى الله عليه وسلم: “رحم الله عبدا سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى، سهلا إذا قضى، سهلا إذا اقتضى”. سهل إذا باع، سهل إذا اشترى، سهل إذا طَالَبَ غَيْرَهُ، سهل إذا طُولِب. إذا طُولِبَ بشيء هو سهل أيضا. فالنبي صلى الله عليه وسلم يُرَغِّب من أقالك بيعةً قد تمت ولَزِمَت ووَجَبْت فإن تَفضلت فَأقْلتَ؛ فجزاءُ هذه الإقالة أنّ الله عز وجل يعفو عنك، وأن الله تعالى يوم القيامة لا يؤاخذك، و يُقيل عَثْرَتك، فكما أنك يعني قد تساهلت مع هذا العبد؛ فإن الله جل في علاه يتساهل معك في الحساب يوم القيامة، والجزاء من جنس العمل. الجزاء من جنس العمل. فهذا فيه ترغيب للتجار، للمسلمين فيما بينهم، حتى المسلم مع الكافر لو أنك أقَلْتَهُ، وكانت النية أنك تطمع في هذا الأجر؛ فيكون الأجر قد ثَبَتَ لك إن شاء الله تعالى.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor