السؤال الثامن عشر ما رأي فضيلتكم في قنوات الرسوم المتحركة للأطفال مثل space toon

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171020-WA0071.mp3الجواب: لا أعرفها.
و لا أحبذ أن يعيش الولد وأن يؤخذ ويسرق خياله وسعته وقوة حافظته، فبدلا من أن ترسّخ فيه القرآن والمتون والعلم الشرعي فهذا الخيال ينمى بخيال الرسوم المتحركة.
*الرسوم المتحركة أكبر مؤامرة على أولادنا*، الولد عنده خيال واسع والخيال الواسع إذا بقي يتسع و لم يغذى بالغذاء الصحي الشرعي، فعندنا للبدن غذاءان غذاء صحي ،وغذاء غير صحي غذاء مسموم.
والذاكره لها غذاءان:
غذاء صحي.
غذاء غير صحي.
والغذاء الصحي في الذاكره أنه ما دام في خيال واسع الخيال يجعل الولد يطبع الشيء الذي يحفظ يطبعه طبعا.
في مخيلتي سطور من كتب أهل العلم عمرها فوق الأربعين سنة ما يمكن أن تزول وبعض سور القرآن من غير الممكن أن تزول فأحيانا أفعل هكذا ( إشارة ) كأني أقلب الصفحه يعني كأني أقرأ من المصحف.
فحفظ الصغير من غير الممكن أن يزول فهذا غذاء صحي.
فأكبر مؤامرة على أولادنا أن تربطه بالرسوم المتحركة وتغذي خياله بغذاء غير صحي.
أنا وأنت وكل البشر عندنا قوة استشراف الغيب نحب أن نعرف الغيب، فينا قوة وفي نفوسنا تعلق بحب معرفة الغيب، هذا سبب وجود الخرافة في الأمة.
الشرع وضع لها غذاءً صحيا لمعرفه الغيب فالغذاء الصحي لهذه القوة التي في النفس؟
أخبار الجنة وأخبار النار و اخبار أشراط الساعه وأخبار الفتن هذا الغذاء الصحي استبدل اليوم بالسياسة والتحليلات السياسية ،والناس يأكلون هواء وخطأ ويتبين كذبهم ويتبين خطأهم في حدث وحدثين وأربعة وعشرة وأربعين ومئة ومائتين و ما زالوا متعلقين بالأخبار والفضائيات.
ما تبين لك وثبت أن هذه الفضائيات كلها دجل وكذب مئة مرة ،أليس لك عقل تبقى أي وقت تقلب و بعض الناس كل وقته يذهب لهذه المسائل، فبدلا من الغذاء الصحي لقوة استشراف الغيب التي تربيك وتقربك من ربك وتتعلم وتعرف أخبار الجنة والنار ، كاد الناس ينسون الجنة والنار اليوم، حقيقة الجنة والنار بقيت اسم عام فتفاصيل الجنة والنار كادت أن تنسى والله سبحانه يقول عن المؤمنين « *وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)».*
المؤمن لما يبعث من قبره يعرف ماذا له، يعرف الجنة معرفة تفصيلية.
من أسباب دخول الجنة معرفه هذا الغيب، هذا غذاء صحي ما ينبغي أن نستبدله بالقاذورات.
وأنا والله الذي لا إله إلا هو كأننا نأكل من المزابل والقاذورات ونطعم أولادنا في الصور المتحركة و متابعتنا للأخبار بالطريقة التي تجري ومتابعتنا بدون رقيب ولا حسيب ولا ضوابط و لا معرفة كأننا تركنا الغذاء الصحي الطيب واللحم والعصير الطيب و بدنا نأكل من المزابل والفطائس هذا حال الناس، إذا أردنا أن نصور الشيء الحسي بالشيء المعنوي الملموس والعرب تلجأ للتمثيل حتى تتضح الصورة، نسأل الله جل في علاه العفو والعافية.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٣ محرم 1439 هجري ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor