السؤال الرابع ماذا نقول في جماعتين في بلد واحد إحداهما ترى البيعة للحاكم والثانية…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161004-WA0005.mp3الجواب : من أهم أسباب القضاء على الفتنة أن نطيع الحاكم ، والنبي صلى الله عليه وسلم ما مدح خروجا قط ، ومدح الحسين لما رجع ، ولم يمدحه لما خرج ، ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الفتن واشتداد الفتن ختم حديث عبد الله بن عمر بن العاص وهو الحديث الطويل الذي فيه أصول الفتنة وهو حديث أخرجه مسلم في الصحيح مابعث الله من نبي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، حتى تَجِيءُ الفِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، حتى تَجِيءُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ ، ثم تَجِيءُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا قال : فمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ , او قال عنق الاخر ، قال عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة راوي الحديث عن عبد الله بن عمر  ، قال : آاللَّهَ ، هل سَمِعْتَه مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، فَأَهْوَى عبد الله بن عمر بيديه إِلَى أُذُنَيْهِ وَقَلْبِهِ ، وَقَالَ : سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي.
النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن واشتداد الفتن ختمها فيمن بايع إمامه ، اليس الناس تقول من ليس كبير ليس له تدبير .
الواجب بايجاز شديد جداً حتى نقضي على الفتن يجتمع الناس على علمائها ، ويجتمع الناس على أمرائها ، فالأمراء لاصلاح الدنيا والعلماء لاصلاح الدين .
ولذا سفيان الثوري كان يقول : صنفان اذا صلحا صلح سائر الناس واذا فسدا فسد سائر الناس العلماء والأمراء .
ماذا يعني العلماء والامراء ؟
صنفان ، و بعضهم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس بصحيح مرفوعا هو من كلام سفيان رضي الله تعالى عنه. فالعلماء اذا صلحوا ليس المراد صلحوا في أنفسهم ، صلحوا في مهمتهم ، العالم اذا صلح في مهمته وكان هناك العلماء والناس بدينهم يرجعون للعلماء فالصغار والمتحمسين والذين يفتئتون على أولياء الأمور ويقومون بالمشاغبات هؤلاء ينعدمون ،ولكن لما يفقد الناس العلماء الكبار حينئذ تتفلت الأمور ، يأتي شاب مراهق يفعل ما يعن له ، إن أراد أن يقتل يقتل وهذا أمر حرام ، الإفتئات على أولياء الأمور حرام شرعا ، وإذا فقد الناس الأمراء وفقدوا سياستهم العادلة فحينئذ يقع الناس في الفتن ، فإذا قام العلماء وقاموا الامراء بمهامهم على الوجه الذي يحبه الله تعالى ويرضاه لاتكون فتنة أبدا ، لا يمكن أن تكون فتنة ولذا الواجب أن يجتمع الناس على أمرائهم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي