من المراد بالشيخين عند الأحناف والشافعية والمالكية والحنابلة ونقرأ في كتب الأحناف الصاحبين والطرفين والأئمة…

هذا السؤال فيه اصطلاحات تدرج عليها الفقه، ومعرفة هذه الاصطلاحات من الأمور المهمة حتى لا يقرأ الإنسان أشياء مبهمة، ويفهم.
فالشيخان عند الحنفية هما الإمامان ابو حنيفة وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم، وأينما قرأت في كتب الحنفية، لهما عندهما قالا، وما شابه، فالمراد بهام أبو حنيفة وأبو يوسف.
إلا إن ذكر أحدهما قبل ذلك فيكون المراد محمد بن الحسن معهما، فإن قيل قال أبو حنيفة ثم قيل: وقالا فالمراد أبو يوسف ومحمد، وإن قيل قال محمد بن الحسن، ثم قيل وقالا، فالمراد أبو حنيفة وأبو يوسف، وهكذا، لكن الشيخان عندهما أبو حنيفة وأبو يوسف، والطرفان أبو حنيفة ومحمد بن الحسن الشيباني، ومعنى لهما: أي أدلتهما، والأئمة الثلاثة عندهم هم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد.
وأما الشيخان عند المالكية فهما القاضي عبدالوهاب بن نصر البغدادي وشيخه ابن القصار.
وأما عند الشافعية فالمراد بالشيخان عندهم هما الرافعي والنووي.
وأما الشيخان عند الحنابلة فهما مجد الدين بن تيمية جد شيخ الإسلام، صاحب كتاب “المحرر” وابن قدامة المقدسي صاحب “المغني” .
أما الشيخ عند الحنابلة فالمتقدمون من الحنابلة يريدون به القاضي أبو يعلى، كابن عقيل في كتبه، وأبو الخطاب الكلوذاني، واما المتأخرون منهم كأمثال صاحب الفروع، وصاحب الإقناع، وكتب ابن القيم، لما يقولون: قال الشيخ أو قال شيخنا فالمراد به ابن تيمية، وهذه الاصطلاحات مهمة تنفع طالب العلم فلما يقرأ يعرف ينسب الأقوال إلى أصحابها، والله أعلم.