السؤال الثاني: يرى بعض المعاصرين من أنه لا يجوز إسقاط الحمل بعد أربعين ليلة، اعتماداً على أن نفخ الروح يكون بعد أربعين يوماً، ويُخطِّئ قول جماهير الفقهاء، أنه يكون بعد 120 يوما، ويعتمد على ذلك على حديث أن النفخة، وتكوين الجنين و مراحله، يكون الجنين في الأربعين، ويقول: إن العلم الحديث يثبت أن الجنين بعد الأربعين تكون فيه الروح قد نُفِخت، أرجو الإجابة؟

السؤال الثاني :
يرى بعض المعاصرين من أنه لا يجوز إسقاط الحمل بعد أربعين ليلة، اعتماداً على أن نفخ الروح يكون بعد أربعين يوماً، ويُخطِّئ قول جماهير الفقهاء، أنه يكون بعد 120 يوما، ويعتمد على ذلك على حديث أن النفخة، وتكوين الجنين و مراحله، يكون الجنين في الأربعين، ويقول: إن العلم الحديث يثبت أن الجنين بعد الأربعين تكون فيه الروح قد نُفِخت، أرجو الإجابة؟

الجواب :
أولاً: متى انعقد الرحم على الماء ويصبح الجنين متكونا، فالواجب تركه ويحرم إسقاطه، والعلماء يقولون: المتوَقَّع كالواقع.
فهذا الجنين -ولو كان عمره أياماً-، إن تُرِك؛ فيكون جنيناً، والواجب تركه ولا يجوز إجهاضه.
لكن الإثم بعد تَخلُّقِه ونفخ الروح فيه؛ أشدُّ من الإثم قبل ذلك.

وأوروبا وروسيا في العهد القيصري، كانوا يعاقبون من يُسقِط، عقوبة شديدة جداً، وهذا أمر ثابت عندهم، حتى وصل الحال إلى ما تَعرِفه البشرية من أن الجنين في مراحله الأولى يُعتدى عليه ويُسقَط ويُجهَض، والآن المعاهدات العالمية تنص على جواز ومشروعية إسقاط الجنين، مثل خلع الضرس، فلا فرق بين أن يَسقط الجنين وبين خلع الضرس، وفي هذا اعتداء -بلا شك- على البشرية، واعتداء على الحياة.
لكن هنالك مسألة مهمة وهي: عقدة جواز هذا السؤال.
هل يلزم من وجود الحركة بَعد الأربعين، التي يُثبِتُها الطب اليوم؟ هل يَلزم منها نفخ الروح البشرية التي كَرَّم الله الإنسانَ بسببها؟

الإجابة: لا تلازُم.
يعني النبات والحيوان فيهما نماء، والحيوان ينمو ويتحرك، لكن هل الحيوان فيه نفخة من روح الله عز وجل، التي قال الله تعالى، بسببها: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ }[الإسراء : 70].

الإنسان يُكرَّم بالروح التي تتأثر بالحركة أم الروح التي هي سر لله عز وجل ولا يعرفها أحد؟
فالذي يقول بعد الأربعين فهو لم يميز بين الأمرين، وربط الأمر بالحركة والنمو، والحركة والنمو ليست هي التي يُكَرَّمُ بها الإنسان.
فالذي أراه -وسمعت هذا من شيخنا الألباني رحمه الله- أن المئة والعشرين هي التي تترتب عليها الأحكام وهي عُشرُ الدِّية ،مَن أملصَ امرأة وجعلها تُسقِط؛ فعليه الدية، وما قبل ذلك؛ فليس عليه دية.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي

↩ رابط الفتوى :

السؤال الثاني: يرى بعض المعاصرين من أنه لا يجوز إسقاط الحمل بعد أربعين ليلة، اعتماداً على أن نفخ الروح يكون بعد أربعين يوماً، ويُخطِّئ قول جماهير الفقهاء، أنه يكون بعد 120 يوما، ويعتمد على ذلك على حديث أن النفخة، وتكوين الجنين و مراحله، يكون الجنين في الأربعين، ويقول: إن العلم الحديث يثبت أن الجنين بعد الأربعين تكون فيه الروح قد نُفِخت، أرجو الإجابة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام:
https://t.me/meshhoor