http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170216-WA0014.mp3السؤال العشرون : أنا فتاة اقترب زفافي، وأريد يا شيخنا المبارك أن ترشدني إلى طريقة الزفاف الشرعي وما الذي عليّ أن أتجنبه ؟
الجواب :
أولا : اسأل الله عز وجل أن يبارك لكِ في زوجك وأن يبارك لزوجك فيك ، وأن يجمع بينكما على خير ، وأن يجعل شعار لقائكما طاعة الله عز وجل .
الأصل في اللقاء أن يكون لإقامة الدين ، في الشرع كما ثبت عن بعض الصحابة ::
كان إذا أراد أن يبني بأهله يصلي بها ركعتين، شعار اللقاء بين الزوج والزوج إقامة الشرع؛
( إقامة الصلاة ) .
ومن الذي يصلي إماما ؟
اليوم التي تصلي إماما الزوجة والرجل يكون مأموما .
تستغربون من هذا !!!
تسعة أعشار الناس إن لم يكن أكثر أبواق لرغبات النساء ولا يتحكمون ، وأخيرا يرضخون لرغبات النساء ، وهذا فساد عظيم من أسباب فساد المجتمع ، الفحولة والرجولة قلت والغيرة ذهبت ، وما يوجد سبب عند عاقل أن يرى العورات المكشوفات في الشوارع إلا لأن الغيرة ذهبت من الرجال والحياء ذهب من النساء ، إذا ما في غيرة عند الرجال وما في حياء عند النساء لا يمكن أن تفسر الذي تراه إلا بهذا .
المرأة قديما كان جارها يغار عليها ، والله قديما لو المرأة أرادت ان تخرج بالطريق التي تخرج الآن إذا لم تجد لها ولدا أو زوجا أو أبا أو عمّا أو خالا أو ابن عم أو ابن ابن عم تجد لها جارا يمنعها أن تخرج بهذه الطريقة .
كان الرجل الجاهلي في الشعر يغار على جارته ويغض بصره عن جارته ، اليوم ما في غيرة ، حياة غربية .
أخلاق اليوم أخلاق كذابة ؛ الإتيكيت والكلام الحلو ، ما في لا خلق ولا دين ،ويقول لك والله فلان مؤدب .
ما معنى مؤدب ؟
يعني بالخلق الغربي .
اليوم الذي يكشر ويغضب لأوامر الله هذا ما عنده خلق ولا عنده حياء وما عاد عنده شيء ، حتى مفاهيم الأخلاق أصبحنا للأسف تحتاج منا إلى مراجعة ، حتى الأخ مع أخيه ، يعني لو الأخ أفتى فتوى قتل فيها ألوفا مؤلفة من شباب طلبة العلم ،إن قسوت عليه يقول لك أنت قسوت علي .
أنت ضيعت دماء .
أنت ضيعت ألوفا مؤلفه من دماء طلبة العلم بالفتاوى الضالة المضلة ، فتاوى ليس لنا فيها نصيب ، الناس الآن لا تسأل عما تريد وعما صنَعت ،تسأل عن حقوقها ولا تؤدي الذي عليها و إلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
على أي حال يا أختي أنت مقبلة على زواج فاحمدي الله عز وجل على هذا الزوج الصالح وأن الله عز وجل ييسر لك هذا الزوج الصالح اتق الله جل في علاه في طريقة الزفاف ، فلا تظهري على الرجال ولا يظهر الرجال عليك ، وكذلك زوجك لا يظهر على النساء فيدخل الرجل على الزوجة وهي مصمودة وأمامها صاحباتها وقريباتها في كامل زينتهن ، هذا من الأمر المنكر ، الدخول على عاداتنا القديمة ولكن ولله الحمد زالت أوكادت فيقوم ويدخلوا عليها ينقطوها وهي لابسة وعورتها ظاهرة ، هذا أيضا من المنكر ، الأصل المرأة أن ياتي كما ثبت في مسند أحمد عن أسماء بنت يزيد بنت السكن كانت هي التي يؤتى بها لتزين النساء فالاخوات الطيبات الواقفات عند أوامر الله أن يؤتى بالمزينة للبيت خير من أن تذهب هي إلى المزينة، وأمر سهل ليس بصعب ، يعني لو المرأة الصادقة تريد أن يأتيها من يزينها لزوجها فهذا أمر لا حرج فيه لكن هذا قائم على الستر ، ثم طريقة الإجتماع يكون على طاعة الله عز وجل .
أيهما أقرب لحال السلف يقف شيخ ويتكلم في عرس ولا أن يجلس الناس في وليمة وأن يأكلوا الوليمة وأن يتسامروا ويتكلموا فيما بينهم ؟
الوليمة طبعا .
الصحابة ما كانوا يحضروا واحد ويخطب في كل حاجة ،حتى القبر لأنه كان لهم قلوبا كان يتركوا الأمر على ما هو عليه وفي قلوب تتعظ وتفهم ، وهذا الكلام ما أدري اصبح الآن يحل محل الوليمة هذا الكيك والإجتماع ويقوم شيخ يخطب ويتكلم ويلغي الوليمة هذا أمر ليس بحسن ولكن هذا الدارج والشائع للأسف عند الكثير من الحريصين على الخير يجتمع الرجال على الوليمة ويجتمع النساء فيما بينهن ،يغني النساء غناء أمهاتنا وجدّاتنا في مدح العروس ومدح العريس أمر حسن طيب .والغناء إن الأنصار يعجبهم اللهو كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير خلاعة ومن غير الكلمات الفاحشة البذيئة ومن غير الأدوات الموسيقية وما شابه .
ثم عند اللقاء أن يكون إقامة صلاة الزوج ،وقبل الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم لما بنى بعائشة أتي بعس من اللبن فشرب وأعطى زوجته تشرب ، فشرب النبي صلى الله عليه وسلم من اللبن قالوا اللبن طعام الفطرة واللبن كأنه حياة جديدة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب من مكان شربها يعني وين وضعت فمها يضع فمه من باب الملاطفة والإحسان إلى الزوجة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة اعطيه صويحباتك ( باقي اللبن ) فقلنا لسنا بحاجة ، فقال لا تجمعنا كذبا وحاجة ، اعطيه صويحباتك صلى الله عليه وسلم فشربن .
هذه بعض المعالم الثابتة في السنة في موضوع الزفاف ، اسأل الله عز وجل في علاه أن يرزقنا جميعا الذرية الصالحه الطيبة الماتعة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/807/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍