http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0013.mp3الجواب :
الجامية نسبة للشيخ محمد أمان الجامي، وهو من علماء المدينة، وهو من الحذّاق في معرفة العقيدة السلفيّة، وكان مدرِّسًا في المسجد النبويّ، وله دروس كثيرة، وهو من أئمة الهدى وممّن تتلمذ على كبار المشايخ.
أول ما جاء صالح الدعيس إلى السعودية كان صوفيًّا في أريتيريا، يقول كان شيخنا -الصوفي- يجلس معنا، ولما نصلي يقول (قوموا صلوا فأنا من أهل الخطوة أصلي في مكة والمدينة)، قال: وكنا نحترمه، وكان يغيب عنا ونظنه أنه يفعل كذلك، حتى جئت الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- فأخبرته بالخبر -وسبحان الله الأفارقة عندهم سجاذة في بعض الأحايين-، قال: فنبهني الشيخ السعدي -رحمه الله- فقال: (كيف كان يصلي في مكة مع فارق الوقت بين مكة وأريتيريا)؟! يعني ما كنتم تنتبهون لهذا؟ يعني لما يأتي الوقت يقول أنا أذهب لأصلي في مكة وأرجع، ففي في مكة في الوقت عندهم الظهر عندهم العشاء! كيف تصلي الظهر في مكة؟
قال: (فمن ها هنا رجع لي عقلي، ورجعت أعيد كل ما كنت آخذه من ضلالات الصوفية وضلالات هؤلاء المصرفين).
وبعض المتحمسين من الشباب الطائشين الذين ينعتون العلماء -وما أسهل الكلام في العلماء عندهم- كانوا يطعنون في هذا الشيخ لأنه كان يرى عدم الخروج على الحكام؛ فقالوا هذا جامي.
الشيخ محمد أمان الجامي عالم تتلمذ على المشايخ الكبار، وهو كسائر الناس يصيب ويخطيء إلا أن الخير ظاهر فيه، وله كثير من الطلبة من أهل العلم، والغمز والطعن فيه كالغمز والطعن في سائر العلماء -والله تعالى أعلم-.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي