الجواب : في الحديث “إذا بيَّنا بورك لهما”.
الإنسان إذا باع شيئا وفيه علة، وبيّن البائع هذه العلة يبارك الله عزَّ وجل في بيعه .
والمال القليل بالبركة خير من الكثير دون بركة .
بعض الناس حاله مثل حال من يعطى بيمينه ألفا فيؤخذ من يساره ألف ومئتين.
يقول لك : والله يا شيخ راتبي كبير وما في بركة .
أقول لك : في علة ، في مخالفات ، في تجاوزات ، لو في تقوى لله عز وجل ؛فحينئذ تبقى البركة .
فإذا رأيت رجلاً وأردت أن تكافئه إذا صنع معك معروفا كمن بين لك علة الناس تتكتم عليها فأكرمته بمال فهذا داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : من صنع إليكم معروفا فكافئوه.
كل من أحسن إليك فيحسن ويجدر بك أن تكافئه فإن لم تكن المكافئة شيئا ماديا، فلتكن كلمة طيبة وليكن هذا منهجا في حياتك .
كل من يصنع معك معروفا كافئه ولو بالدعاء ، وهذا يشمل الولد والزوجة والقريب والحبيب والصديق ، أي إنسان صنع معك معروفا، وحتى يشمل هذا الأمر مثل هذا الدرس ، من استفدت منه بالعلم وفي الفتوى وما شابه فكافئه بالدعاء ، ادعو له .
لذا كان الإمام الحاكم النيسابوري كان يقول لتلاميذه : قبيح بكم أن تأخذوا عنا علما ولا تدعوا لنا.
قبيح أن تأخذ من أي إنسان فيه فائدة وفيه علم وما تدعو له .
هذا منهج عام للمسلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?