*السؤال الحادي عشر: أخ من عُمان يسأل أنا شاب لا أنجذب جنسيا إلى النساء، أعاني من هذه المشكلة منذ صغري ، لا أريد أن أتزوج خوفا من أن أظلم المرأة، ولا أريد أن أجعلها تجارب، ولا أريد أن أشارك مشكلتي أحدا، لا أعلم لماذا خُلقت هكذا ولا أعلم السبب أريد أن تنصحني،”لا أستطيع الاستقرار وإشباع رغباتي مع الرجال لأنه حرام، ولا أستطيع أن أستقر عاطفيا، ما هو الحل؟ وماهي نصيحتكم؟*
الجواب::نصيحتي أن يأخذ الإنسان نفسه على شرع الله عزّ وجل، وأن يتزوج، مع الإخبار بأصل المشكلة للزوجة دون تفاصيلها، بحيث الزوجة تراعي حاله، والمرأة أصبر على الرجل من صبر الرجل على المرأة، المرأة في غريزتها أصبر .
والإمام القرطبي في تفسيره يقول: يُسنّ للرجل الذي لا يجد في نفسه شهوة أن يستخدم المقويات، أي ما يثير شهوته، و ما يقوي شهوته، هذا أمر إذا نويت فيه أن تعفّ نفسك، وأن تعف زوجك هذا أمر حسن،شريطة ألا يقع في ضرر أكثر منه.
بعض هذه المنشطات قد تضرر بالقلب، وقد تصل للوفاة، لكن هنالك منشطات موجودة ومعروفة عند الشعوب، وكل شعب حباه الله تعالى بمنٍّ منه وكرمه بفوائد من النباتات وإلى غير ذلك تنشط الرجال، فلو أنك صنعت ذلك فهذا أمر حسن. وابتهل وتقرب إلى الله عزوجل بالدعاء، وسل ربك الذرية الطيبة، فالشهوة ركبت للإنسان من أجل أن يبقى نوعه، ومن أجل أن يحصل الإنسان على الولد، والشهوة لاتراد لذاتها، ولذا السلف كانوا يكرهون أن يتزوج الإنسان المرأة العقيم، بل كان عمر يقول: حصيرٌ في البيت أحب إليّ من امرأة عقيم ، فالشهوة كان يريدها الإنسان من أجل أن يرزق الولد.
فأنت في بلاء، وسل ربك -عزوجل – العافية، وأسأل الله عزوجل لك العفو و العافية.
وهذه حالة نفسية تحتاج إلى علاج ،وإلى مشاورة الأطباء المختصين في هذا الباب.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1813/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor