*السؤال السادس: ما حكم الزواج للمقتدر ماليا، ولا يخشى على نفسه الوقوع في الزنا، ولا يخشى من أنه سيظلم زوجته؟*
الجواب: اختلف أهل العلم في حكم الزواج، فمنهم من قال: الأصل فيه الوجوب لمن يستطيع، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “فيما رواه البخاري (5066) ومسلم (1400) عن ابن مسعود قَالَ : ” كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .”.
وكان الأعمش يقول: لو كنت قريبا من موتي وماتت زوجتي للقيت ربي وأنا قد تزوجت.
ومنهم يُدور أحكام الزواج على الأحكام الخمسة؛ فيقول هو *واجب* أحيانا، وهو *سنة* أحيانا، وهو *حرام *أحيانا، وهو *مكروه* أحيانا؛ فالزوج الذي يعلم أنه سيظلم زوجته، فزواجه حرام.
لذا قال أهل العلم: المجنون يحرم عليه أن يعدد، والذي يعدد لا يظلم؛ فالشاهد أن الشرع ندب للزواج ،والأصل في الإنسان من وجد الكفاءة والقدرة المادية والبدنية أن يعف نفسه وأن يعف أهله، فالاصل فيه أن يتزوج.
والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1911/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor