*السؤال الأول: أخ يسأل يقول: رجل مؤتمن على إرث امرأة متوفاة منذ ستة عشر عاما، ووزع التركة كاملة بعد وفاتها، لكن حصة أول ذكر يليها يبحث عنه منذ ستة عشر عاما ولم يجده، وهذا الرجل يسألني أن أسأل الشيخ مشهور وقد بلغ به الكبر، ماذا يفعل بهذا المال، وقد جدّ في البحث عن ذلك الوريث ولم يجده؟*
الجواب: وبالله التوفيق، إذا طال الغياب هذه المدة وهي *ستة عشر عاما* كما في السؤال ولم يعثر له على خبر، ولم يُفَدْ له بأثر، فهذه قرينة بـأن الرجل غير موجود.
وإذا كان الخلفاء الراشدون الأربعة رضي الله تعالى عنهم قضوا بأن من يغيب عنها زوجها أربع سنوات، فإن القاضي له سلطة بأن يطلقها وأن يزوجها غيره، غير زوجها الأول.
والبحث عند الفقهاء لو ظهر الزوج بعد الأربع سنوات فما هو الحال؟
لكن بمجرد الغياب أربع سنوات عَدّهُ أهل العلم بأنه مفقود، فإن تزوجها آخر فهي لها الخيار، أن ترد المهر للأول وأن تبقى مع الثاني، أو أن تطلب الطلاق من الثاني وترجع إلى الأول.
الشاهد هذا الذي قد غاب *ستة عشر عاما* هو في عداد المفقودين، وبالتالي يُرَدُّ نصيبه إلى سائر الورثة بما يسمى عند علماء الميراث *بالتناسخ،* يعني نحسب أربع سنوات، ونعتبره مفقود، ثم هذا المال يرد إلى الموجود من ورثته بعد أن نعمل حصر إرث، بعد أن نصنع حصر الإرث.
والله أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*http://meshhoor.com/fatwa/1948/
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor