السؤال السابع عشر : هل يجوز أن أجهر بالصلاة السرية حتى لا يشرد ذهنيوإن أسررت أخطئ وخاصة أني آتي بوردي في صلاتي؟
الجواب : لا يجوز للمسلم أن يجهر بالسرية، ولا أن يسر بالجهرية، و من فعل ذلك فقد أساء.
وعند علماء الحنفية من أسر بجهرية، أو جهر بسرية فعليه سجود السهو.
وعند الجماهير ليس عليه سجود سهو، ولكنه أساء وأخطأ.
فلا يجوز بحجة أن لا يشرد الذهن أن تصلي المرأة بالسر.
أما في قيام الليل فالمطلوب ألا يجهر، وألا يخافت، قال تعالى:
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء : 110].
فلا يجهر الإنسان كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر ومع أبو بكر، أبو بكر كان يسر ، وعمر كان يجهر، وقال لعمر يخفض، وقال لأبي بكر يرفع ، هذا في قيام الليل.
أما في صلاة الفريضة فالسرية يسر بها ، و الجهرية يجهر بها.
هل المرأة في بيتها تجهر في الجهرية ؟
نعم تجهر في الجهرية ، يعني المرأة عندما تصلي صلاة فرض المغرب والعشاء والفجر هل تجهر؟
نعم تجهر، ما لم يسمعها الأجانب، يعني إذا بقي الأمر عند أولادها، وبناتها، وبيتها ، فلو جهرت لا حرج، بل من السنة أن تجهر.
وأنت لما تصلي في غير جماعة في صلاة الفجر أو المغرب ، العشاء السنة أن تجهر والله تعالى أعلم.
وهنالك حديث من جهر في سرية فارموه أو فارجموه بالبعر، أخرجه الباغندي في مسند عمر بن عبدالعزيز ، والحديث ضعيف جدا، لا يعتد به.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٢٨ جمادى الأخرة 1439هـجري.
١٦ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/2027/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor