السؤال الحادي والعشرون : أحد الأخوة يسأل يقول رأينا كثير من الناس يذكرون ويثنون على العالم ستيفن هوكينغ حتى وصل الوضع لبعضهم إلى تمني دخوله الجنة أو الترحم عليه
نريد كلمة في ذلك؟
الجواب : هذا العالم الأمريكي الذي مات يوم الأربعاء أول أمس من كبار علماء الدنيا في الفيزياء وله آثار معروفة في هذا العلم
وللأسف مات ملحداً وقلَّ من يُوسَم بالإلحاد من العلماء،
والهداية ليست مبنية على ذكاء ولا على غنى ولا على منصب ولا على جاه،
الهداية من الله عز وجل ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة حاجة في المحافل العامة يقول “من يهده الله فهو المهتد”
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ }
فالمبطل يخسر
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }
فهل كل من يضل يكون جاهلا؟
بلا شك لا .. ،طب مقابل هذا النفع للبشرية ليس له شيئا عند الله؟
نعم ،لأنه ما كان يرجو شيئا عند الله،
لو رجى وآمن واحتسب الأجر لكان له عند الله،
يعني رجل يعمل في هذه الدنيا وجُوزِيَ بما عمل في دنياه فلو أنه بيّت النية بأن ينال شيئا عند الله لما ضيعه الله عز وجل فأجره في دنياه،
وفي الصحيحين (والذي نفسي بيده ما سمع بي يهودي أو نصراني ولم يؤمن بي إلا كانت الجنة عليه حراما)
والملحد كافر، والكافر خالد مخلد في النار ولا يجوز الترحم على الكافر،
لا يجوز الترحم عليه …
نعم له حسنة .. فهو دعى بقوة إلى وقوف الحرب على العراق ،وكان يقول الإعتداء على العراق حرب وهذه حرب ليست محمودة
وكان له موقف حسن من حرب أمريكا على العراق وشاع وذاع عند الناس ،وهذا كان صنيعه فيما أفاد البشرية في علمه في علم الفيزياء،
لكن الإنسان يعمل ولا يحتسب ،ولا أجر لمن لا حِسبة له كما في الحديث (لا أجر لمن لا حِسبة له)
فهذا رجل مات وموته على الكفر والكافر لا يُتَرحّم عليه،
وهل يوجد كفر أشد من الإلحاد،
وهل يوجد كفر أشد من الإلحاد.
هذا والله تعالى اعلم
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٨ جمادى الأخرة 1439هـجري.
١٦ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor