*السؤال الحادي عشر: ما حكم مشاهدة الأفلام و المسلسلات التاريخية وخصوصا “فيلم الرسالة” و ما حكم تمثيل شخصيات الصحابة؟*
الجواب: التمثيل فيه محذوران:
*المحذور الأول*: أنّ فيه نوع من الكذب.
وثبت عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أحب أني حكيت إنساناً، وأن لي كذا وكذا) رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، ولفظ أبي داود: عن عائشة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد:تعني قصيرة ، فقال: “لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته” قالت: وحكيت له إنسانا، فقال: “ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا”.
و قال العلامة الألباني صحيح.
مثلاً إذا قرأت القرآن مثل الشريم أو السديس حفظهم الله تعالى و غيرهم من القراء فتتكلف في محاكته فهذا ممنوع.
فبعض الناس إذا صليت خلفه تشعر بتكلفه فتشعر بتعبه فتتعب وأنت تصلي خلفه، و لكن إذا جعل الله صوتك مثل صوته كما قد يجعل شكلك مثل شكله، فهذه ليست محاكاة.
والتمثيل قائم على المحاكاة.
فهو ممنوع لقول النبي صلى الله عليه و سلم المتقدم.
فلا تتكلف ابق على طبعك.
*المحذور الثاني:* أن أصوله ليست من ديننا.
فأصوله من الغرب و لا نعرف أحداً من الصحابة و لا التابعين و لا تابعي التابعين قام به أو كان موجوداً عندهم.
والتمثيل قد جاءنا من غيرنا من الغرب، بسبب احتكاكنا بهم و لا يأتي أحد و يحتج *بابن دانيال* *وطيف الخيال*، فهذا كان معروفا في *القرن السادس*.
فعلى هذا يكون *التمثيل* فيه تشبه بالكفار.
لماذا لا تعظم الصحابة؟
لماذا لا تقرأ عن الصحابة؟
وهذه المظاهر الجوفاء لا أصل لها. فإليك مثلاً رجل ملأ بيته صوراً لأبيه و لا يدعوا له و لا يترحم عليه و آخر لا يضع صور أبيه و لكنه يدعوا له فمن الأفضل؟
الثاني هو الأفضل.
*والنبي صلى الله عليه و سلم أحب إلينا من آباءنا، وحبنا يكون بالصلاة عليه، والاقتداء به، وليس له صور.*
*بالتالي هذه المظهرية الجوفاء ما ينبغي أن تشغلنا، و ينبغي أن تشغلنا الطاعات التي تقربنا من الله جل و علا.*
و الله أعلم.
⬅مجلس فتاوى الجمعة
6 /رجب/ 1439
*رابط الفتوى*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
⬅http//t.me/meshhoor