*السؤال الثامن: أختي ستزوّج ابنتها في عرس مختلط ( رجالا ونساء )،ونصحتها ولم تستجب، وأخي وأمي قاطعوها في العرس، تريد أن تعزمني على “طلعت العروس”، وأنا أضع الأناشيد بالدف ولا يوجد في الطلعة أي شيء حرام، هل لي أن أذهب أم أُقاطعها – علما أنني لا أذهب للأعراس التي بها موسيقى-؟*
الجواب: أولاً: *لا طاعة لِـمخلوق في معصية الخالق، والمجاملات التي فيها انتهاك المحرمات؛ مجاملات غير مشروعة.*
ثانياً: الهجر والمقاطعة كالدواء، فإذا أنجعت وأفلحت وأتت بثمرة؛ فطيب، وإلا *فالشعار* أنا لا أحضر المحرمات، أنا لا أحضر عرس ابنتي وعرس أخي وعرس أختي وعرس ابنة أختي -من باب أولى-.
لكن إذا كان في الحضور أمر بمعروف ونهي عن المنكر، تبديل المنكر لأمر حسن؛ فهذا خير متعدٍّ، وهذا الخير المتعدي؛ فيه طاعة جليلة، وطاعة عظيمة لله عز وجل.
فالإنسان ما يكون سلبي، وما يعتذر منذ البداية، يجهد أن يأمر وأن ينهى وأن يُسدِّد وأن يُقارِب، وأن يُحوِّل الممنوع إلى مشروع.
فالزواج في النفس فرح، والنبي قال عن الأنصار:
*فإن الأنصارَ يعجبهم اللهوُ.*
المصدر : صحيح البخاري
الرقم: 5162 ].
فالنبي عليه السلام عَلَّم النساء ماذا يقلن،
*« أفلا قلتم: أتَيْناكم أَتَيْناكمْ، فحَيُّونا نُحَيِّيكمْ، ولولا الذهبُ الأحمَرُ، ما حلَّتْ بِوَادِيكمْ، ولولا الحَبَّةُ السَّمْراء، لَمْ تَسمَنْ عَذارِيكمْ».*
حسنه الإمام الألباني في “تحريم آلات الطرب”.
[الصفحة : 133].
النبي ﷺ علمهم ماذا يقولون في العرس.
*فالكلام الذي فيه مدح وفيه مآثر لأهل العروس وأهل العريس ،وما تقوله الجدات والأمهات؛ هذا أمر لا حرج فيه، على أن لا يسمعه الرجال الأجانب.*
والمرأة الواجب عليها أن تَعلم ما لها وما عليها، وأن تتفقه، فالآن هناك غفلة و جهل، فليس كل الناس يفعلون المعاصي فقط بغفلة وحُب للمعصية، أحياناً بجهل، وهذا الجهل يحتاج إلى تعليم ، *فإذا مَنّ الله عليك يا أختي، وتعلمتي والناس غير متعلمين؛ بَيِّني وتكلمي براحة، وتكلمي برفق ولين، واستفيدي من الوقت.*
فالنساء: إذا ما تَعَلَّم الرجال؛ ما يَتَعَلَّم النساء، *نحن الحاضرون:*
*ما هي جهودنا في تعليم نسائنا وبناتنا؟*
*الجواب: تكاد تكون صِفراً، جهودنا من ناحية شرعية.*
هل نُعلِّمُ نساءنا؟
تحصيل حاصل لَمَّا يجري عُرس؛ “الناس كأسراب القَطا…. يَتبَعُ بعضها بعضا”، الناس تتبع بعضها البعض، فأنت تحتاج أن تُحصِّن، *وأنت يا أيتها الأخت السائلة: حَصِّني أختك من هذا الشر، فإن رأيتِ ثمرة؛ فَحَسن، وإلا فابتعدي عن معصية الله عز وجل.*
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
14 – رجب – 1439هـجري.
٣٠ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor