السؤال الثامن: يوجد عندنا ظاهرة في بلدنا المغرب، وبالأخص في بعض المدن القلائل العريقة والقديمة، وهي أن المساجد يؤذن فيها لصلاة الظهر مثلاً الساعة الثانية عشر والنصف، وبعد بربع ساعة كالمعتاد تصلى الصلاة وتوجد بعض مساجد قلائل أخرى معروفة لدى الناس يؤذن فيها بعد ساعة من أذان المساجد الأخرى ثم يصلى فيها، يعني واحد يصلي على الثانية عشر والنصف و واحد يؤذن على الواحدة والنصف، وينتشر عند العامة أنّ هذا العمل خير لمن فاتته الصلاة في أول الوقت، فيدرك الصلاة في هذه المساجد، فهل هذا العمل له أصل في الشرع!؟وماحكم الصلاة والتي يؤذن فيها بعد ساعة؟! وهل يجوز للشخص تأخير الصلاة إلى الوقت الثاني!؟ – للعلم فهذا الأمر خاص لصلاة الظهر فقط دون غيره من الأوقات-؟
الجواب: أولاً : إذا كان الوقت يدخل في وقت الصلاة الأولى الثانية عشر والنصف وفي وقت الصلاة الثانية الواحدة والنصف، وتؤدى الصلاة جماعة وهي الصلاة الأولى لا الصلاة الثانية تؤدى جماعة فلا حرج في ذلك.
فوقت الظهر من بعد زوال الشمس إلى أن يبلغ ظل الشئ مثليه.
ووقت الصلاة متى أُدِّيَ جماعة، ينبغي أن نتابع الإمام.
يعنى إمام ينتظر ربع ساعة وإمام ينتظر ساعة وربع ،لمن الجماعة ؟
لهذا جماعة ولهذا جماعة، أحب الصلاة إلى الله الصلاة على وقتها.
لكن لو الإمام أخَّر ماذا نصنع؟
نتأخر.
كان النبي – صلى الله عليه وسلم- خرج على أصحابه وقد أخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل.
صلى بهم في منتصف الليل، وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم- أصحابه أنه لا يوجد على وجه الأرض من يصلي لله صلاةً إلا أنتم.
فإذا أدينا الصلاة في وقتها، وكان الوقت قد دخل وفي جماعة فلا حرج في ذلك، والأمر سهل.
والله تعالى أعلم.
ملاحظة :
قال شيخنا مشهور بن حسن
في جوابه على السؤال الثاني عشر
وآخر وقت العشاء هو نصف الليل .
٢٩، ربيع الأول، ١٤٤٠ هـ
٧ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor