السؤال الثامن والعشرون: ما الراجح في صلاة الضحى؟ هل صلاها النبي صلى الله عليه وسلم و داوم عليها؟ هل صلاها وتركها ولم يداوم عليها؟ هل أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصلها؟
الجواب: أولا على كل سُلامى من بَدِن الإنسان صدقة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كلُ سُلامَى من الناسِ عليه صدقةٌ ، كلُ يومٍ تطلُعُ فيه الشمسُ ، يعدِلُ بين الناسِ صدقةٌ)).
أخرجه البخاري (2707) واللفظ له، ومسلم (1009).
فالصدقة التي تُغْني عن صدقة عن كل سُلامَة من سُلامات البدن إنما هي صلاة الضحى.
النبي صلى الله عليه وسلم ما داوم عليها.
لماذا النبي عليه السلام لم يداوم عليها؟
حتى لا تفرض على أمته.
أما في حق غيره، يُسْتَحب المداومة عليها، لأنّ عِلّة الفرضية على الأمة علة غير متحققة، كما فهم عمر، لما ترك النبي صلى الله عليه وسلم صلاة قيام رمضان بالمسجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى مرات، ما داوم عليها، والراجح من أقوال العلماء في عدم مداومة الرسول عليه السلام على ذلك حتى لا تفرض جماعة على المسلمين، فالنبي عليه السلام كان يصليها فرادى، فرأى عمر أن التحاق النبي صلى الله عليه وسلم بالملأ الأعلى، انتهت هذه العلة، فجمع الناس على (أُبَّيْ بن كعب)، وكان قد جمع النساء على (تميم الدارّي) للعلة.
ولذا قالت عائشة رضي الله عنها لو نُشِرَ لي أَبَوَيْ -أي من قَبْرَيْهُما- ما تَرَكْتُ صلاة الضحى. رواه مالك والنسائي .
يعني لو أَبَويْ خرجا من القبر سأصلي الضحى، لن أترك صلاة الضحى.
فعبادُ الله الصالحين، أصحاب العبادة، والمكثرون من العبادة، أي الأوقات التي حَثّهم الشرع على أداء الصلوات؟
الضحى ،وقت الضحى.
و يوجد جزء مطبوع من حافظ السيوطي، يرى أنه لا حَدَّ لأكثرِ صلاة الضحى. والعُباد الذين كانوا يصلون مئة ركعة في اليوم والليلة كان يقوم من الضحى.
وكان يصلي مئة ركعة من وقت الضحى إلى أن تكون الشمس في كبد السماء.
والإكثار من العبادة ليس ببدعة، بعد أن تفحص إستعدادك، و إن فعلت طاعة أن تستلزمها، و أن لا تتركها، و أن تبقى عليها.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٤، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢١ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor