السؤال السادس عشر: هل مساجد المسلمين اليوم يصيبون عين الكعبة أم جهتها وإن كانت العين فهل الصف يصيب العين أم بعضه؟
الجواب: أولا قال النبي ﷺ: ما بين المشرق و المغرب قبلة.
الحديث ( عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال { : ما بين المشرق والمغرب قبلة } . رواه ابن ماجه والترمذي ٣٤٢ وصححه الالباني …
و المراد بالمشرق و المغرب المدينة.
و ما بين المشرق و المغرب يكون الجنوب في المدينة و هو جهة القبلة.
لذا قال علماؤنا رحمهم الله تعالى: إصابة جهة القبلة تُجزئ .
ما بين المشرق و المغرب قبلة لكن من كان في اليمن ما يصلُح المشرق و المغرب فالمشرق و المغرب بينهما في اليمن ليست قبله و إنما هي عكس القبله.
فما بين المشرق و المغرب قبلة من رأى الكعبة فلا تُجزئه الجهة و الواجب عليه أن يتحول إليها وأن يستقبلها و أما من لم يستطع أن يراها فتكفيه الجهة ولا يلزمه عين القبلة ، إن عرف عين القبلة فتلزمه.
و اليوم بالطرق الجغرافية الحديثة يستطيع الإنسان في أي مكان أن يحدد عين القبلة لا جهتها فإن تبين لنا عين القبلة فالواجب علينا أن نتّبع عين القبلة وإن كنا لا نعلم فتكفينا الجهة.
هنالك في بلادنا مساجد عُثمانية قديمة وهذه المساجد قبلتها غير مضبوطة و في بعض المساجد القديمة هي لا تصيب لا عين ولا جهة القبلة (( بعيده جدا )) فمتى تبين لنا أننا ما نصلي لا إلى عين القبلة ولا إلى جهتها فالواجب علينا أن نتحول إلى جهتها.
يعنى الذي يُحدثه الأئمة و المهندسون و البنّاؤون و يحددون القبلة هذا لا يكفي وإذا تبين مع مضي الزمن أن هذا خطأ فقد عفى الله عن الصلاة التي مضت و الواجب علينا أن نتحول إلى عين القبلة أو إلى جهة القبلة، الجهة تكفي،الجهة تكفي .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام:
https://t.me/meshhoor