السؤال الثامن:
متى يكون المسلم هاجرا للقرآن؟
الجواب :
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30].
هجران القرآن أقسام، والواجب على المسلم ألا يكون هاجرا للقرآن؛ فهجران القرآن يكون بالسماع.
أسألكم : حال الأصحاب مع القرآن قديماً ولا سيما في بدايات الإسلام ، وكان الناس لا يقرأون ولا يكتبون، وكانوا يحفظون القرآن، ممكن واحد لا يقرأ ولا يكتب ويكون حافظ هل هذا وارد؟
كثير من العوام الذين يحبون الله ويحبون كتابه حفظة لكتاب الله وهم لا يقرؤون ولا يكتبون.
وبعض العجائز الكبار لما توجهت للآخرة واستقامت حفظت القرآن وهي كبيرة مسنة.
أهل النار يقولون ﴿وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ﴾ [الملك: ١٠]
قالوا: نسمع أو نعقل وما قالوا نقرأ.
فهجران القرآن بالسماع؛ لكن لو توخيت وتقصدت أن تصلي خلف إمام مثل أخينا أبي أحمد، ويقرأ كلام من كلام الله عزوجل ، يقرأ نصيب حسن في الصلوات الجهرية فأنت ما هجرت كتاب الله – عزوجل- بسمعك.
فالقرآن يكون هجرانه بالسمع،
ويكون هجرانه أيضاً بالقراءة بالعين؛ فالهاجر أيضاً الذي لا يقرأ القرآن فهو هاجر، والذي لا يسمع القرآن هاجر، والذي لا يتدبر القرآن هاجر.
يعني: تقرأ وتسمع لكن لا تفهم ولا تتدبر أنت هاجر للقرآن والذي لا يعمل بالقرآن حتى إن فهمه وتدبره فهو هاجر.
فهجران القرآن يكون:
– بالسمع.
– وبالنظر.
– وبالقلب.
– وبالأركان.
فالواجب عليك ألا تكون هاجراً للقرآن بهذه الأشياء الأربعة.
إسمع القرآن، إقرأ القرآن وتدبر القرآن وتعمل بالقرآن فهذا هو السعيد؛ السعيد الذي لا يهجر القرآن لا بسمعه ولا ببصره ولا بقلبه ولا بأركانه،، فكل إنسان ما صنع هذا فهو هاجر للقرآن في شيء دون شيء، يعني الذي يسمع ويقرأ ويتدبر ولكن لا يعمل به فهو هاجر للقرآن بالعمل، فالواجب على العبد ألا يكون هاجراً للقرآن بهذه الأشياء .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٦، جمادى أَوَّل، ١٤٤٠ هـ
١ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor