السؤال السادس:
أخت تسأل عن حكم وضع البروتين الذي يوضع على الشعر من أجل إبقائه ناعماً مصففاً وهذه المادة بعد وضعها تغسل عن الشعر ويبقى ناعماً ، هل هذه الطبقة تمنع الوضوء ؟
الجواب :
إذا كان لها جِرم تحول بين الشعر وبين الماء – والظاهر أنها كذلك – فهذه المادة تمنع الوضوء ، وأما إذا كانت لوناً فهذه لا تمنع الوضوء ،وانظر مثلاً (الحناء) فالحناء لون وليس جِرم وللمرأة المتحنية أن تتوضأ ولا يؤثر وجود الحناء على أصابع يديها وقدميها على الوضوء .
وطلاء الأظافر ( المناكير ) له جِرم – فعندما تمسك شيء حاد وتحك المادة فإذا كان لون لا يُحك وإذا كان له جِرم يُحك ويسقط.
ويقال جِرم وليس جُرم، فالجُرم من الجريمة والجِرم الشيء المحسوس – والمناكير لها جرم فهذا الجِرم يمنع الوضوء .
فإمرأة متوضئة وضعت طلاء الأظافر (المناكير) ثم انتقض وضوؤها فالواجب عليها أن تزيل طلاء الأظافر (المناكير) ولا يجوز لها المسح عليها كالمسح على الخفين ولا يوجد عندنا في الشرع المسح على (المناكير) والواجب أن تزيله حتى يصح وضوؤها وإلا وضوؤها باطل .
وهذه المادة التي تضعه على شعرها أمر لا حرج فيه والمرأة أن تكون ذات دل وذات نعومة وتتزين لزوجها وأن لا يرى عورتها إلا زوجها هذا أمر حسن .
وفي الحديث { عن أبي هريرة: من كانَ لَهُ شَعرٌ فليُكرمْهُ } صحيح أبي داود 4163، وهذا في حق الرجال فواحد عنده شعر وشعره جميل فلو أنه اعتنى به فلا حرج فمن أراد أن يعتني بشعره من الرجال ينبغي أن يستره بالعمامة ولا يفعل شيئاً ويترك شيئاً.
سؤال من أحد الحضور :
هل زيت الزيتون له جِرم؟
الجواب:
زيت الزيتون ليس جِرم ويوصل الماء ولا حرج ، وكلام أخونا جزاه الله خير فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة. ورواه أحمد والترمذي أيضاً من طريق أبي سيد رضي الله عنه، والحديث صححه شيخنا الألباني رحمه الله بمجموع طرقه.
ومن أسباب تعمير الإنسان وتطويل عمره أكل الزيت والإدهان به، واليوم الأطباء عندما تذهب إليهم وتشكو لهم رفع الكولسترول يقولون لك اشرب زيت ، طبعاً النبي صلى الله عليه وسلم قال كلوا الزيت وادهنوا به .
الإدهان بالزيت يوجد خلايا في جسم الإنسان لا يمكن أن تبقى إلا بالإدهان بالزيت.
فلو تعمل بين الحين والحين حمام زيت من أعلى رأسك لأسفل قدميك هذا أمر حسن لك في الصحة وأمر حسن لك إذا استحضرت كلام النبي صلى الله عليه وسلم ( كلوا الزيت وادهنوا به ) فلك أجر.
يعني وأنت تأكل على الفطور الزيت والزعتر وتغمس الزيت وأنت ناوي الحديث ( كلو الزيت وادهنوا به ) لك أجر وأنت تمتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم.
طبعاً الزيت والزعتر كان يأكله الصحابة وكان سلمان الفارسي في دمشق فجاءه أضياف فأتاهم بزيت وكان عنده كسرة خبز وكان زاهداً وبلل الخبز بالماء لأنه جاف ، فقال له أضيافه نريد زعتراً فنظر فوجد إناء عنده في البيت فأخذه معه إلى البقالة فرهن الإناء وأتى بزعتر فقدمه إليهم فأكلوا ، فلما فرغوا من الأكل وشبعوا قال لهم سلمان : نهينا عن التكلف ، يعني أتيتكم بزعتر والتكلف هذا منهي عنه .
لذا كان آباؤنا وأجدادنا والكبار منا أدرك هذا بالآباء كان إذا جاءه ضيف يجود بالموجود ولا يتكلف ،فلما تكلف الناس وأصبحوا اليوم لا يأكلون ولا يقدمون إلا أطايب الطعام وأعلى أنواع الطعام تركوا سنة الإطعام { أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلامٍ } سنن الترمذي ٢٤٨٥ ، صحيح.
الأصل أن تطعم الموجود وهذه سنة أتمنى أن أفعلها أنا أقول أتمنى ، يعني أقول لأخينا الضيف سآتيك بالموجود،لكن هو(الضيف) تعود أن لا يأكل إلا الطعام النفيس وبالتالي هذه سنة أصبحت للأسف مهجورة من قبل المُطعم ومن قبل الذي يأكل ومن الطرفين سنة مهجورة وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
١٧، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٢٢ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/8325/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor