السؤالُ التاسعُ : صلاةُ النافلةِ هل يجبُ فيها تكبيرة الإحرام واقفاً ثم الصلاة جلوساً (لمن أراد الجلوس) ؟
الجواب: لا ؛ إلا أن تكونَ صلاةَ تحيةِ المسجدِ.
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ) رواه البخاري (1167) ومسلم (714) .
ولمّا فحصَ وسبرَ الفقهاءُ صلاةَ النبي ﷺ وجدوا أنَّ كلَّ فريضة أداها النبي ﷺ قائما، و النوافل أداها النبي ﷺ جالسا أحياناً .
ولذا لمّا يتعرّض الفقهاءُ في حكم صلاة الوتر فجماهيرُ أهلِ العلم من أقوى أدلّتهم أن النبي ﷺ صلى الوترَ على الدابة فقالوا الوتر ليس فريضة وإنما هي سنة.
حسناً ، إذا دخلتَ المسجدَ، لا يجلسنَّ أحدُكم حتى يصلي ركعتين، فهل تحيةَ المسجد فرض أم نافلة ؟
نافلة .
طيب كيف لا تصلي إلا قائما؟
فقال أهل العلم تُكبر قائماً، ثم إن شئتَ أن تجلسَ فتُصلي جالساً فلا حرج، لا يجلسنَّ أحدكم حتى يصلي ركعتين فكبرت قائما.
أما النافلة في البيت، (سنة الظهر القبلية و سنة الظهر البعدية سنة العشاء سنة المغرب) فإنّ ترخصت وصليت جالساً فلا حرج.
حتى الآتي على الدرس، واحد قادم إلى الدرس مع إخوانه و جالس بجانب السائق ولا يعرّضُ نفسَه للخطر، والوقت يعلم بالحسبة أنه سيدخلُ و الإمامُ يُصلي، فلو صلى السنةَ جالساً بجانب السائق صلاها جالساً لا حرج ، فلو سنة الفجر مثلاً صلاها جالساً لا حرج بهذا .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٨، رجب، ١٤٤٠ هـ
١٥ – ٣ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor