السؤال الثامن:
هل يجوز العمل بالتقسيط مثل شخص يحتاج لبطارية سيارة، وأنا أشتري البطارية وأقسّط البطارية لهذا الشخص مع ربحي عشرين بالمائة؟
الجواب:
مشاكل الناس في الدنيا مشاكل عويصة، أنت يا من تشتري بطارية السيارة لفلان، هل أنت تاجر بطاريات؟ أم أنك تترصد حاجات الناس، وبدل ما تعطيهم قرض تبتزّهم وتأكل أموالهم بالباطل؟
إذا ما كنت تاجر سيارات تنتظر حاجات الناس، ايش الفرق: بين أن تعطيه مائة دينار وتأخذ منه مائة وعشرون ديناراً، أو تذهب على من يبيع البطاريات وتقول له: احمل البطارية وأنا أدفع وأعطني مائة وعشرون؟ ايش الفرق؟
أو تذهب أنت وأنت تُلزمه بأن يشتري منك، وتدفع المائة دينار للتاجر وتحملها له وتلزمه بالبيع وأنت لا تملك السلعة؟ ايش الفرق؟ ما في فرق! الفقيه يقول: لا فرق.
إذا كنت تاجر بطاريات وتبيع وتشتري مثل سائر الناس لا حرج، والخلاف معتبر في موضوع التقسيط، شيخ الإسلام وابن القيم وجماعة من أهل العلم يجوّزون الزيادة بعد أن تملك السلعة، والذي يميلُ إليه القلب المنع.
لكن أنت لا تملك شيئاً وتنتظر حاجات الناس وتبتزّ الناس وبدلاً من أن تفرّج على الناس تبيع بيعاً ليس بيعاً حقيقياً وإنما هو بيع وهمي فهذا هو الممنوع
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٩، رجب، ١٤٤٠ هـ
٥ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor