السؤال الأول: أخ يقول: ما هي أحب الأعمال الى الله في العشر الأوائل من ذي الحجة؟
الجواب: اعلم علمني الله وإياك أن أحب الأعمال في هذه الأيام الحج، فمن تيسر له الحج فعليه أن يبادر به، ومن لم يستطع فليكثر من الدعاء، وليطرق الأخذ بالاسباب، فلعل الله -عز وجل- أن ييسر له ذلك.
ثم بعد ذلك أحب الأعمال إلى الله الفرائض، الله يحب للعبد أن يأتي الفرائض، فكلٌ يتفقد الفرض الذي تركه.
والواجب على كل إنسان أن يؤدي الفرائض التي تركها، فمن كان عليه صيام وأفطر بعذر في رمضان ولا سيما أخواتنا النساء فالواجب عليهن القضاء وأن لا يتمادين بالفطر، وكذلك من كان عليه زكاة مال فالواجب أن يزكي ماله، ومن كان قاطع رحم فالواجب عليه أن يصل رحمه، فهذه أحب الاعمال الى الله عز وجل .
أحب الاعمال الى الله في العشرة هذه أن تنظر إلى الواجبات التي تركتها وأن تفعلها، وأن تنظر إلى المحرمات وإلى القطيعة وإلى الايذاء وإلى ما تعودت من عادات فيها إيذاء للخلق أن تتوب إلى الله عز وجل منها.
ثم بعد ذلك تأتي الاعمال الصالحة، فكان النبي – صلى الله عليه وسلم – كما ثبت في سنن أبي داود عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – يصوم التسع من ذي الحجة.
وكذلك كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحث على الإكثار من الذكر والتهليل والتكبير، وهو الذكر المطلق الذي كان يذهب بعض أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى السوق وكانوا يكبرون، ويكبر الناس لتكبيرهم.
فهذه أيام ذكر وأيام عمل صالح والعمل الصالح إلى الله تعالى كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أحب إلى عز وجل من الجهاد في سبيل الله تعالى .
• رابط الفتوى :
السؤال الأول: أخ يقول: ما هي أحب الأعمال الى الله في العشر الأوائل من ذي الحجة؟