السؤال:
ما ذكرتُ مما يُثار أن شيخ الإسلام هو ممن انشأ المذهب السلفي على ما عليه اليوم ويستدلون عليه أنه لا أحد كتب في تحريم التوسل قبل شيخ الإسلام، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
ليس بصحيح.
شيخ الإسلام نقل عن أعلام من الائمة الأربعة وعن فقهاء بأنه مسبوق في موضوع التوسل.
لكن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى اطِّلاعُهُ واسع وليس مقيدً بمذهب فمتى رأى الحق أخذ به.
مثلاً : العذر بالجهل.
لا يوجد أحد من الحنابلة فيما نعلم أفتى بالعذر بالجهل، وإذا حقّقت الحنابلة يقولون لا نعرفه في مذهبنا، مع أن شيخ الإسلام قرّر العذر بالجهل، ولكن شيخ الإسلام قرر العذر بالجهل وأخذه من ابن حزم في كتبه.
يعني أدخله على الحنابلة من ابن حزم رحمه الله تعالى.
والشاهد من هذا الكلام أن اطِّلاع ابن تيمية على المذاهب واسع وقد يكون في كثير من الأحايين أكثر من إطِّلاع أصحاب المذهب في عصره فضلاً عمن بعده على مذهبهم.
فنقل عن المالكية ونقل عن الحنابلة ونقل عن الشافعية، يعني انفرادات شيخ الإسلام بمعنى الانفراد التام قليلة.
نعم قد لا يوافق المذهب والمقرر في المذهب لكنه مسبوقٌ بعلماء أعلام من بعض أصحاب هذه المذاهب.
ورسالة أخونا الشيخ حمزة المجالي أبو رُشد ذكر فيها انفرادات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor