السؤال:
عندنا في فلسطين في مناسبة المولد النبوي، تكاد تكون هنالك خطبة موحدة للحديث حول الموضوع، ويقام احتفال مركزي بهذه المناسبة، ويجبر الأئمة والخطباء على حضور هذا الاحتفال، فما توجيهكم؟
الجواب: الكلام على حاجتنا لنبينا -صلى الله عليه وسلم-، وحاجتنا إلى اتباع هديه وسنته وطريقته في معالجة الأمور كلها، هذا أمر واجب وينبغي أن لا نفتر عن ذكره.
أولاً: احتفالنا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ليس مقصورًا على يوم.
ثانياً: طريقة احتفالنا بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- طريقة شرعية وليست عاطفية.
فنحن لما نتكلم عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- لا نتكلم عنه كما يتكلم غيرنا، نتغزل بعيونه، ووجنتيه، ولون الوجنتين، وجماله، وحلاوته، وكحل عينيه، ليس هذا همنا، مع أننا نقر ونعترف أن الله -عز وجل- رزق نبينا -صلى الله عليه وسلم- من الجمال ما لم يرزق غيره، حتى أنه -صلى الله عليه وسلم- أجمل من نبي الله يوسف -صلى الله عليه وسلم-.
وأم معبد لاحظت النبي -صلى الله عليه وسلم- (وهو شاب، وهي امرأة كبيرة) وهو يمشي.
في الهجرة لما كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر في الهجرة، فلما رأته انبهرت بجماله، فأنشدت قصيدة من أبلغ ما يمكن أن يوصف بها وسيم، فذكرت من وصفه والتدقيق في كل شيء ببدنه، بمجرد أن رأته مرة واحدة، فأخذ قلبها، فجماله -صلى الله عليه وسلم- أشغل هذه المرأة.
الشاهد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أجمل الخلق، لكن همنا وحبنا لنبينا -صلى الله عليه وسلم- حب شرعي وليس حبًا عاطفيًا.
وأنا أقول: النبي -صلى الله عليه وسلم- علمنا كما جاء في صحيح مسلم (١١٦٢) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَقَالَ: ( فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ ).
يا من تريد أن تحتفل بميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- صم يوم الاثنين.
النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ذلك يوم ولدت فيه”.
الاحتفال المشروع بالمولد النبوي أن تصوم يوم الاثنين.✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor