السؤال :
أيهما أفضل للمعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان أن يصلي القيام الأول عشرين ركعة أو يصلي القيام الثاني أو يصلي القيامين معا أو ينشغل أثناء صلاة القيام بالأول بالطواف او الأكل أو ما شابه ؟
الجواب :
أما أنا العبد الضعيف فاصلي مع الإمام حتى ينصرف، فلو أنه صلى 1000 ركعة صليت 1000 ركعة ،متأولا قول النبي صلى الله عليه وسلم : : ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي (806) وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” ، الذي يذهب إلى مكة ويصلي 11 ركعة في القيام الأول وتنتهي خلال ربع ساعة أو ثلث ساعة ثم يستريح،فأنت لماذا تأتي لمكة ولماذا انت معتكف في بيت الله الحرام؟
فإن أحسنوا الأئمة كما في حديث عثمان في صحيح البخاري .
( يصلون لكم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم ) – رواه البخاري /الأذان ( 662 )
فالإمام ضامن فأنت ابقى مع الإمام وصل مع الإمام الأول فمتى سلّم الإمام واوتر فأوتر بوتره ولا شيء عليك.
وعلما أن الزيادة على 11 ركعة لم تثبت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة لكنها متواترة في زمن التابعين ومن بعدهم ، و لا يمكن لطالب علم أن يبدع جيل التابعين ، ونقل الزيادة عن 11 ركعة الإمام مالك في الموطأ فنقل ما يؤدى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يصلون 36 ركعة ، فالناس لا يستطيعوا أن يصيبوا صفة صلاة النبي صلى الله عليه من الطول.
فلو وردت صلاة القيام مثلا عن واحد أو اثنين من التابعين فنقول نحن لسنا ملزمين بكلامهم لكن وردت عن جيل حتى قالوا ان اهل مكة كانوا يصلون 4 ثم يطوفون، يصلون ثم يطوفون ثم يصلون ثم يطوفون، فكان أهل المدينة يصلون وبدل الطواف يزيدون ركعتين وهكذا.
فالشاهد أن التطويل والزيادة عن 11 ركعة ثابتة عن جميع التابعين في الصلاة في بيت الله الحرام وفي المسجد النبوي ولا يمكن أن يقال ببدعية هذا الجيل بالتمام والكمال ، والله تعالى أعلم .✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor