السؤال:
هل يجوز تقليد مشاهير قراء العالم الإسلامي؟
الجواب:
الصوتُ مثل الشكل، ترى شخص تقول والله أنت مثل فلان.
فإذا قرأت القرآن وما تكلّفت، فوافقت قراءَتك قراءةُ غيرك ، كما وافق شكلك شكل غيرك ؛ فهذا أمرٌ لا حرجَ فيه.
أما أن تتكلفَ؛ فهذا التكلف ليس بالصحيح.
والله الذي لا إله إلا هو أن أهنأ القراءات وأجملها وأحسنها هي القراءة التي تشعر فيها أن صاحبها يقرأ دون أن يتكلف.
وثبت عند الترمذي عن شيخه هَنّاد بن السرب، وأخرج هَنّاد ذلك في كتابه الزهد ، من حديث أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال : ما أحب أن يكون لي كذا ، وكذا وحاكيتُ أحدًا.
النبي ﷺ ما كان يحب المُحاكاة (التقليد).
بعض الناس يقرأ مثل السديس مثلاً، أو مثل الشريم أو مثل مشايخنا الكبار العلماء الفضلاء، وتشعر وأنت تصلي خلفه هو معذَّب وأنت تتعذّب، هو تعبان ، وأنت تعبان ، هو متكلف وقراءته متكلفة، فلا تشعر بأنك في صلاة تخشع فيها.
التكلُّف مذموم.
النبي ﷺ ما حاكى أحدًا ، المحاكاة هذه ليست بحسنة ، فإذا وَقَعَت بقدر الله ، دون تكلُّف ، وإنما هي هكذا ، كما تقول : فلان يشبه فلان ، تقول :
قراءة فلان تُشْبِه قراءة فلان ؛ لا حرج، أما أن تتكلّف فهي المرفوضة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣ – صفر – ١٤٤٤هـ
٩ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام:
t.me/meshhoor