السؤال:
أخٌ يسأل ويقول: أنا أريد العُمرة ولكني أريد أن أسافر بالطائرة إلى مطار جدة، ثم أذهب من المطار إلى المدينة دون أن أُحرِم على أن أعود من المدينة بعد أيام قليلة إلى مكة لأداء العمرة وأُحرِم من ذي الحُليفة فهل يجوز ذلك.
الجواب :
لا يجوز للمسلم أن يتعدى الميقات المكاني وهو يريد الحج والعمرة إلا بعد الإحرام.
أخونا السائل يقول أنا لا أريد الآن العمرة، فليس كل من ذهب إلى مطار جدة يجب عليه أن يكون مُحرِما.
لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح المواقيت المكانية قال النبي صلى الله عليه وسلم هُنَّ لهُنَّ ولمن أتى عليهنَّ لمن أراد الحج أو العمرة.
فهو لا يريد الحج والعمرة فالأمر إليه، ثم يريد أن يرجع إلى المدينة فالأمر إليه، ثم من المدينة يريد أن يُحرِم للعمرة، فلما يمر من الميقات والميقات معروف ميقات المدينة هو أبعد المواقيت مسافة، أبعد المواقيت مسافة ميقات ذو الحليفة الذي يسميه الناس اليوم (( آبار علي)) وزعموا أن علي رضي الله تعالى عنه التقى مع الجِن وقاتلهم فيه وقتلهم وهذه خُرافة ما أنزل الله تعالى بها من سلطان.
فالشاهد لك يا من أردت أن تتحول من جدة إلى المدينة وأنت لا تريد العمرة لك ذلك وأنت لا تريد الحج والعمرة.
لكن ليس لك إن نزلت في مطار جدة إلا أن تمر على الميقات الآخر وهو الميقات القريب من ينبُع المسمى الآن (الجُحفة) الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم أن ينقل الله تعالى الحُمّى من المدينة إلى الجُحفَة.
فلك ذلك ولا حرج أبدًا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨- جمادى الآخره – ١٤٤٤هـ
٢٠ – ١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor