السؤال:
يقول السائل: هل حديث من صلى خلف الإمام أربعين يوما يحافظ على تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان: براءة من النفاق وبراءة من النار ؟
الجواب:
الحديث ثابت عند الترمذي وعند بحشل في تاريخ واسط، وورد موقوفا ومرفوعا، والموقوف لا يُعلٍ المرفوع، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ ) رواه الترمذي(241) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله ، هذا اللفظ المحفوظ الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وللحديث شواهد عن عمر وعن أبي كاهل، وورد بلفظ فيه نُكرة (منكر)، والحديث المنكر لفظه ((من صلى في مسجدي هذا أربعين صلاة)) فهذا لفظ منكر ، و نرى له أثرا أن كثيرا من الحجاج قبل الحج أو بعده يمكثون في المدينة ثمانية أيام أو اكثر حتى يصلون أربعين صلاةً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث الصحيح من صلى لله أربعين يوما وليس أربعين صلاة، يدرك تكبيرة الإحرام في أي مسجد كان، في مسجده صلى الله عليه وسلم أو في غير مسجده، من صلى لله أربعين صلاة يدرك فيها تكبيرة الإحرام يكون فيها خلف الإمام ويدرك تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار،
فهل من مشمر لهذا الحديث ؟
نرجو الله أن نكون جميعا من المشمرين .
فهذا حديث عند الترمذي وبحشل في تاريخ واسط وهو صحيح لا غبار عليه، وإن ورد موقوفا فإن هذا مما لا يدرك بالرأي ولا بالعقل فحكمه حكم الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف وقد جاء بأسانيد صحيحة نظيفة جاء التصريح برفعه للنبي صلى الله عليه وسلم.✍️✍️
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
↩️ تاريخ المجلس 2006/11/11
⏮️ رابط الفتوى:
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor