السؤال:
السلام عليكم
ظهر كثير من المشايخ هذه الأيام وقال أن الأفضل هذه السنة إلغاء رحلات الحج وإرسال المال إلى غزة وأن الذهاب إلى الحج حرام هذه السنة لما يحدث في غزة
وحتى في الأضاحي أن الأصل إرسال الأضحية إلى غزة ولا يجوز الأضحية في بلدك.
ما رايكم في هذه الفتوى؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله..
الحج رُكن من أركان الإسلام، فالذي ينادي بإلغاء الحج من أجل غزّة هذا كتِلك الفِرقة الضّالة التي تقول (لا نَحُج حتى نقدّس الحج)، لا يوجد صِلة بين فلسطين و الأقصى و غزّة و بين الابتهال و التفرّغ للطاعة و العبادة، الحج ركن من أركان الإسلام و ليس بيد أحد من الناس إلغاؤه، من كان ذا قدرة و أراد أن يجمع بين الحج و بين الأضحية و يرسل الأضحية لغزّة لا حرج في هذا، أمّا أن نُلغي أحكام الله و أن نُلغي الأضاحي و أن نُلغي الحج بحجّة ما يجري في غزة، نًحُج و نتوجّه إلى الله عزّ وجلّ و نتضرّع إليه بأن يرفع البلاء عن إخواننا في غزّة، أما ماذا سنفعل؟ إنْ ما حججنا ماذا سنفعل؟ لا نستطيع أن نذهب و الجهاد، هذا كلام للشيطان، شياطين الإنس و شياطين الجن هم الذين يردّدون هذا الكلام، هذا الكلام غير مقبول أبداً في الشرع، نحن مسلمون و مأمورون بأن ننفّذ أوامر الله عزّ وجلّ، و من أوامر الله الحج، و ليس الحج أمر، الحج ركن من أركان الإسلام فلا يجوز أن نعطّله من أجل ما يجري في غزّة، فالذي يجري في غزّة لإخواننا أسأل الله أن يفرّج عنهم، فالحجيج يَدْعون لهم، و الحجيج يَدْعون لهم، و أصحاب السَّعة يوصِلون إليهم، و المشكلة ليست في الطعام أن يُرسَل و الأضحية أن تُرسَل لكن أن يتمكّنوا من الوصول إليها، اليوم وصلت طائرة من السعودية لغزّة، لكن هل يستطيعوا أن يوزّعوا على أهل غزّة؟ يعني الآن ما المانع من أنه قِسم كبير من الهدي في الحجيج كما يُرسَل للسودان و يُرسَل للأردن و يوزَّع للفقراء يوزَّع على غزّة ما في مشكلة في هذا، فالذي يريد ايقاف الحج والاضاحي هذا في قلبه بُغض للإسلام و في قلبه بُغض للدّين، فيقول لك ما في داعي للأضاحي و ما في داعي للحج و ما في داعي لإقامة الدّين، هذه حقيقة المسألة، الذي يعظّم الله عزّ وجلّ لا يجرؤ أن يقول نعطّل الأضاحي و نعطّل الحج، هذا كلام مَن كان لا يؤمن بالله و لا باليوم الآخر و لا يعظّم أوامر الله عزّ وجلّ، و الله يقول في السورة التي فيها الأضاحي في سورة الحج { وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }(الحج:32)، الواجب تعظيم شعائر الله، هذه شَنشَنة من أخزَم كما تقول العرب، شَنشَنة معروفة من العِلمانيين و من اللّادينيين و من الذين لا يتّقون الله، قد يقع فيها أيضاً بعض المغفّلين، فيجب على المغفّل أن ينتبه لهذا الأمر.
بارك فيك و جزاك خيراً.✍️✍️
2/6/2024
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب +962-77-675-7052 :
• تلغرام t.me/meshhoor :