[من أحد أسباب الغنى الخفية ]
قال الشيخ مشهور حسن حفظه الله:
من أسباب الغنى أن لا تسأل أحداً شيئاً ، هذا سبب خفي ، وهذا سبب راجع إلى قدرة الله في الرزق.
من أسباب الغنى :
أن تستغني بالله ، وأن تصبر على ما نزل بك.
تخيل أبو سعيد وضع حجر ، وذهب للنبي دَزاً من زوجه أو من أمه ، وما ذهب وما سأله ﷺ شيئاً.
وفي رواية أيضاً عند أبي يعلى قال :
عن أبي سعيد الخدري قال: أصابه مرة جهد شديد، فقال لي بعض أهلي: لو سألت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فانطلقت مُحنقاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أول ما واجهني به من قوله أنه قال: «من استعف أعفه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سألنا لم ندخر عنه شيئا وجدناه»، قال: فرجعت إلى نفسي أخير إليها: ألا أستعف فيعفني الله؟ ألا أستغني فيغنيني الله؟ قال: فما مشيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أسأله شيئا من فاقة حتى أقبلت علينا الدنيا، فغرقتنا إلا ما عصم الله.
غرقتنا لما استعفيت عن السؤال ، الذي يسأل يبقى فقيراً ، ومن من آفة لآفة ، ومن فقر إلى فقر.
أَنزِل مصيبتك بالله ، واستعِف ، واستغن بالله واسأل ربك عز وجل الغنى ، فالنبي ﷺ في هذا الحديث تكفل لك أن يغنيك الله عز وجل.
توجه إلى الله بالسؤال واترك سؤال الخلق.
المصدر :
شرح صحيح مسلم (كتاب الزكاة : باب فضل التعفف والصبر) || جـ1 الشيخ مشهور بن حسن
2025/6/19
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان