قال لي ألَا يمكننا أن نكتب كتاباً فيه تصنيفٌ لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم على حَسَب زمانها؟ فقلت وَسِّع السؤال، قال كيف أُوَسِّع؟ قلت هل يمكننا أن نرتّب الآيات على حَسَب نزولها؟ آيات القرآن الكريم، قال قام جَمْع من المعاصرين منهم محمد عِزّت دَرْوَزَة في كتابه المطبوع في عشر مجلدات المسمى” بالتفسير الحديث”، و آخر عانِي من العراق له شَرْح للقرآن الكريم ورتَّب القرآن على اجتهاده على حسب النزول، و هذا أمر عَسِر جداً، القرآن لا يمكن أن نرتّبه على حسَب النزول فكيف بالأحاديث، ثم قلت ما هي الثمرة من هذا العمل؟ قال بيان المتقدِّم و المتأخِّر و بيان الناسِخ و المنسوخ، قلتُ العلماء الشُّراح في كل حديث ذَكَروا هذه الثمار، ذكَروا هذه الثمار، يمكن أن نجد جملة لا بأس فيها من الأحاديث نجزم جَزماً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا قَبْل هذا، و يمكن أن نجد جملة أخرى من الأحاديث فيها غلبة ظن من خلال القرائن، لكن ترتيب جميع الأحاديث على وجه الاستيعاب أمرٌ عَسِر، و الله تعالى أعلم.✍️✍️
الرابط في الموقع الرسمي:
تأليف كتاب فيه تصنيف لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم حسب زمانها